الرياض - واس
تعد المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية، وفي مد يد العون ومساعدة المحتاجين في معظم دول العالم, حيث أرسى مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود قواعد العمل الإنساني في المملكة، في وقت كانت فيه محدودة الإمكانات، وفي ظل احتياجات ضخمة لتأسيس قواعد الدولة.
وكانت أولى المساعدات الإنسانية السعودية في عام 1370هـ - 1950م، حين تعرضت البنجاب لفيضانات مدمرة، فكانت المملكة في موقع الحدث تبذل وتواسي وتساعد ضحايا الكارثة، وفي عام 1371هـ - 1952 م شيدت المملكة مدرسة كبيرة في القدس تتسع لـ 500 طالب يتلقون رعاية كاملة من غذاء وعلاج وتعليم وملبس ومأوى، ورصد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لها 100 ألف دولار سنوياً، كما أنشأت مستشفى حديث يقدم العلاج والدواء بلا مقابل.
ويسجل التاريخ للملك عبدالعزيز مواقفه الراسخة في دعم وتعزيز التضامن العربي والحرص على وحدة الصف ونبذ الخلافات والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس الشريف.
وتأتي مواقف المملكة المستمرة في دعم الجمهورية اليمنية شاهد عيان على ثوابت المملكة التي تدعم نصرة الأشقاء بما يستحقون في مختلف الظروف والأوقات على مدى عقود مضت تأطرت ضمن علاقات الأخوة والمحبة التي تربط بين قيادتي وشعبي البلدين.
وتعددت سبل الدعم السعودي لليمن وتنوعت، ففي عام 1397 قدمت المملكة 15 مليون ريال لتمويل بعض المشاريع في صنعاء، وفي عام 1400 هـ قدمت المملكة مساعدات مالية لليمن الجنوبي قدرها 100 مليون دولار.
وفي عام 1401 هـ أمر الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بتقديم معونات للجمهورية الديموقراطية اليمنية جراء السيول ، وفي عام 1402 هـ قدمت المملكة قروضًا لليمن لبناء المستشفيات والمدارس ، وفي عام 1404 هـ قدمت المملكة لليمن الدفعة الثانية من إعمار الزلزال بمبلغ 18 مليون ، وفي عام 1410 هـ أرسلت المملكة مساعدات عبر البحر لليمن الجنوبي للتخفيف من آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت اليمن ، وفي عام 1416 هـ قدمت المملكة مساعدات غذائية إضافية لليمن ، وفي عام 1417 هـ قدمت المملكة لليمن مساعدات للتخفيف من أضرار السيول والفيضانات.
وفي عام 1419هـ قدمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في المملكة العربية السعودية مساعدات طبية مكثفة للمراجعين من المرضى للمركز الصحي بمدينة جبلة بالجمهورية اليمنية تمثلت في العديد من الخدمات العلاجية لمختلف الأمراض.
وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان خليل باشا أن 5494 مريضاً ومريضة استفادوا من هذه الخدمات ، وأشار إلى أن الهيئة وفرت للمرضى مساعدات طبية لأمراض كثيرة مثل الملاريا والبلهارسيا والحصبة والإسهال والتهاب الجهاز التنفسي وأمراض الجهاز الهضمي والطفيليات المعوية والتهاب الكبد الوبائي وفقر الدم والطفيليات المعدية وأمراض الجهاز البولي وأمراض العيون والجلدية وحالات الحميات والروماتيزم واضطرابات الجهاز العصبي وغيرها من الحالات.
وأفاد الدكتور باشا أن الهيئة بجانب جهودها في مجال الإرشاد الصحي والتحصينات للمواليد الجدد دعمت المركز بخدمات طبية أخرى في مجال الأمومة والطفولة استفاد منها النساء الحوامل إضافة إلى توزيع كميات كبيرة من العقاقير والضمادات ، وتقديرًا لمساعدات المملكة الصحية لليمن أعرب محافظ حجة بالجمهورية اليمنية عن شكره وامتنانه لما قدمته المملكة العربية السعودية من دعم ومساعدات لليمن في المجال الصحي والمجالات الأخرى.
وفي منتصف عام 1422هـ وصل إلى صنعاء وفد جمعية الهلال الأحمر السعودي بهدف تسليم المساعدات المقدمة من جمعية الهلال الأحمر السعودي إلى وزارة الصحة اليمنية لدعم برنامج استئصال شلل الأطفال في الجمهورية اليمنية, عبارة عن حوافظ للقاحات شلل الأطفال حيث تعانى الجمهورية اليمنية وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية من نقص في هذا الجانب، ورأت حكومة المملكة أن تسهم في توفيره لأهميته الصحية. حيث تسلّم وزير الصحة العامة والسكان اليمني المساعدات العينية التي شملت على 176 ثلاجة وحافظة لقاح مختلفة الأحجام والمواصفات قيمتها الإجمالية 105 الآف دولار أمريكي تستخدم في مجال حفظ اللقاحات الخاصة بمرض شلل الأطفال.
وأعرب وزير الصحة والسكان اليمني عقب تسلّم المساعدات عن تقدير وامتنان الحكومة اليمنية لحكومة المملكة على هذه المساعدات الإنسانية القيمة، قائلاً : إن هذه المساعدات ثمرة من ثمار التعاون الأخوي في ظل التنامي المطرد في العلاقات اليمنية السعودية. موضحاً أن هذا الدعم سيسهم بقدر كبير في سد العجز الذي تعانيه اليمن في مجال حوافظ لقاحات شلل الأطفال ويعزز جهود وزارة الصحة لاستئصال هذا المرض نهائياً خلال العامين المقبلين.
كما وصل إلى صنعاء وفد من الصندوق السعودي للتنمية في زيارة تأتي في إطار العلاقات المتنامية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية وتعزيزاً لمجالات التعاون التنموي بين البلدين.
وتم التوقيع خلال الزيارة على اتفاقيتين لتمويل إنشاء محطتين لتوليد الطاقة الكهربائية بقيمة 50 مليون دولار كجزء من المساعدات التنموية السعودية البالغة 300 مليون دولار.
وفي شهر شوال من العام 1422هـ تسلمت وزارة التربية والتعليم اليمنية 180 طناً من التمور المقدمة من المملكة العربية السعودية عبر برنامج الغذاء العالمي كمساعدات غذائية لطلاب المدارس، التي تمثل جزءًا من مساعدات حجمها 300 طن من التمور مقدمة من المملكة للشعب اليمنى منها 180 طناً مقدمة لوزارة التربية والتعليم و 120 طناً للجمعيات الخيرية ودور الأيتام بالتنسيق مع وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية اليمنية.
وأعرب مستشار وزارة التربية والتعليم اليمني عن شكر وامتنان وزارة التربية والتعليم لحكومة المملكة على مساعداتها المستمرة ودعمها السخي لبرامج التنمية بكل جوانبها مشيدًا بإسهامات حكومة خادم الحرمين الشريفينفي مختلف المجالات خاصة في ميدان التربية والتعليم اليمني.
كما تسلمت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل اليمنية شحنة من التمور مقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية في إطار برنامج المساعدات الغذائية للشعب اليمني التي بلغت 120 طناً من التمور، وأعرب وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل اليمني عن شكر وامتنان الوزارة لحكومة المملكة على مساعداتها المستمرة ودعمها المتواصل والسخي لمختلف الأعمال التنموية والخيرية، مضيفًا أن هذه المساعدات تأتي في وقت تشهد فيه علاقات البلدين نمواً مضطرداً في مختلف المجالات وتتواصل الجهود من أجل تعزيزها لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين.
وفي مطلع عام 1423هـ انطلقت في اليمن المرحلة الثالثة من برنامج دعم الناجين من ضحايا الألغام وهو البرنامج الذي تعد المملكة أحد داعميه ، وأعرب سفير المملكة لدى اليمن عن إعجابه بما شاهده, مشيداً بالجهود التي يبذلها العاملون في مجال نزع الألغام ، وأضاف أن ما تقدمه المملكة من دعم للبرنامج الوطني لنزع الألغام يأتي من منطلق العلاقات الأخوية بين البلدين وتكامل مصالحهما.
وفي العام الذي يليه تسلمت الجمهورية العربية اليمنية هدية المملكة العربية السعودية لمكافحة مرض حمى الوادي المتصدع في إطار التعاون والعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين.
وقام بتسليم الهدية مندوبون من وزارة المالية والاقتصاد الوطني ووزارة الزراعة بالمملكة لصالح وزارة الزراعة اليمنية وهى عبارة عن 15 سيارة جيب و/ 14 / سيارة بكب وأجهزة ميكروويف ومبيدات وأجهزة تحديد الموانع / GPS / وأجهزة تنقيب وأطقم ملابس وقاية وأجهزة حاسب بملحقاتها.
وتسلمت وزارة الصحة بالجمهورية اليمنية خلال منتصف العام الهدية المقدمة من المملكة من معدات ومستلزمات طبية ، وقال وكيل وزارة الصحة العامة للخدمات الطبية بالجمهورية اليمنية عبدالكريم شيبان في صنعاء إن الهدية المقدمة من المملكة تعد لفتة كريمة تعبر عن مشاعر طيبة وتعمق مشاعر الإخوة والألفة بين الشعبين الشقيقين، معرباً عن أمله أن يكون هذا التعاون دائم وان تكون هذه المساعدات مثمرة لتوثيق العلاقة بين البلدين.
وأعرب عن شكره وتقديره للمملكة وما قدمته من مساعدات خاصة في مجال المنح الطبية والأمراض المستعصية إضافة إلى ما قدمته وستقدمه من المنح الدراسية التي تحتاجها اليمن في مجال التخصصات العليا الطبية إلى جانب المساعدات الموجودة على مستوى مستشفى السلام بصعدة ومستشفى حجه اللذان يقدمان خدمات كبيرة للمواطنين اليمنيين وكذا مستشفى عدن بمدينة عدن.
من جهته أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين في صنعاء أن هدية المملكة للحكومة اليمنية من المعدات والمستلزمات الطبية التي تم نقلها إلى صنعاء هي 44 شاحنة و 12 سيارة ، كما قام وفد من الصندوق السعودي للتنمية بزيارة ميدانية لمستشفى عدن العام اطلع خلالها على منشآت المستشفى ومبانيه ومعداته بهدف تقييمها لعمل الدراسات الخاصة بإعادة تأهيل المستشفى وصيانته من حيث المباني والأجهزة الطبية.
واستفاد نحو 226 معاقًا من مختلف الجمعيات في اليمن من منحة قدمها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - شملت 175 كرسياً متحركاً وميكانيكياً و40 عكازاً وعشر منظومات إجلاس حديثة لشديدي الإعاقة وأجهزة تعويضية منها أجهزة تقويم العمود الفقري تقدر قيمتها بمبلغ 50 مليون ريال يمني.
وأوضح رئيس المؤسسة اليمنية للخدمات الإنسانية أن فريقاً طبياً وصل من المملكة لمعاينة ودراسة الحالات المستحقة لتلك المعونات، حيث سيقوم الفريق بتركيب الأجهزة التعويضية للمعاقين ، وفي عام 1426هـ تسلمت الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل شحنة التمور المقدمة من المملكة إلى الشعب اليمني البالغة 250 طنا من التمور حيث وزعت على عدد منالجمعيات والمؤسسات الخيرية ودور رعاية الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة.
وفي ذات العام وصلت إلى العاصمة اليمنية صنعاء طائرات تحمل على متنها أجهزة ومعدات طبية وأدوية في إطار دعم المملكة لليمن ومسيرة العلاقات المتميزة بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين ، وتضمنت المساعدات السعودية عشرين جهازاً لغسيل الكلى وجهازي أشعة متطورة وطاولات حديثة لغرف العمليات والولادة ومواد طبية ولوازم تمريض متعددة ومواد صيدلانية وأدوية.
واستقبل وزير التعليم الفني والتدريب المهني اليمني وفد الصندوق السعودي للتنمية حيث بحث الجانبان سير العمل في مشروع 19 معهداً مهنياً وتقنياً يجري تنفيذها في عدد من المحافظات اليمنية بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية بما قيمته 50 مليون دولار.
وثمّن وزير التعليم الفني والتدريب المهني اليمني ما يقدمه الصندوق السعودي للتنمية من دعم ومساعدات لليمن في مجال التعليم الفني والتدريب المهني ، وتسلّمت وزارة الصحة اليمنية أيضًا دفعة جديدة من المعدات والمساعدات الطبية المقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية دعماً لجهود مكافحة الملاريا في الجمهورية اليمنية والمناطق الحدودية بين البلدين شملت ثلاث سيارات نقل و92 آلة رش مبيدات و1800 لتر من المبيدات بالإضافة إلى 25 مجهراً طبياً.
وفي عام 1428هـ سلّم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن الدفعة الأولى من دعم المملكة العربية السعودية لمشروع البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بالجمهورية اليمنية لوكيل وزارة الصحة اليمنية ، واشتملت الدفعة الأولى من الدعم على مبلغ مليون ريال سعودي بالإضافة إلى دعم عيني عبارة عن 15 سيارة شاص وكمية كبيرة من المبيدات الحشرية تتجاوز 260 عبوة إضافة إلى تسعة طرود تحتوي على 400 برميل مبيدات و32 كرتون مرشات وخمسة أجهزة رش مبيدات مع لوازمها محمولة على السيارات و 5 الآف لتر مبيد للرش الفراني.
وسلّمت المملكة العربية السعودية كذلك الدفعة الثانية والثالثة من مساعدات المملكة لدعم برامج مكافحة الملاريا في الجمهورية اليمنية التي تبلغ قيمتها مليوني ريال سعودي ، وفي العام الذي يليه 1429 هـ تسلّم معالي وزير الزراعة والري بالجمهورية اليمنية المساعدات المقدمة من المملكة لدعم مكافحة الجراد بالجمهورية اليمنية التي بلغت قيمتها أكثر من 6 ملايين و200 ألف ريال سعودي.
وقام بتسليم الدعم القائم بأعمال سفارة المملكة بصنعاء الذي أوضح أن الدعم المقدم يشتمل على 43 سيارة رش و40 آلة رش محملة على سيارات و50 آلة رش يدوية و10 أطنان من مبيدات مكافحة الجراد بالإضافة إلى آلات لرش المبيدات.
من جانبه ثمّن مدير المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد بالجمهورية اليمنية دعم المملكة العربية السعودية لليمن في مختلف المجالات ومن بينها الدعم المقدم لمكافحة الجراد باليمن، مفيداً أن هذه المساعدات سيكون لها تأثير بإذن الله في محاربة الجراد باليمن وتقليل تأثيره على المحاصيل الزراعية.
وفي نفس العام غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض أولى رحلات الجسر الجوي الاغاثي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لجمهورية اليمن الشقيقة للتخفيف من آثار الفيضانات التي اجتاحتها.
وحملت الطائرة على متنها 87.719 ألف كيلوغراماً تشمل مواد غذائية وطبية وخيام وأغطية ، وأعرب وكيل محافظة حضرموت عن شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية على تقديمها هذه المساعدات, مؤكداً أن هذا الدعم ليس بمستغرب من حكومة وشعب المملكة وسيتم توزيع المساعدات الإغاثية بشكل فوري وسريع لمستحقيها.
وفي عام 1430هـ قدمت المملكة العربية السعودية مساعدات مادية وعينية للجمهورية اليمنية, بقيمة 4.500.000 ريال سعودي دعماً لجهود مكافحة الملاريا في اليمن ، وقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن, وبحضور وفد من المملكة العربية السعودية ممثلاً في مدير عام إدارة التعاون الإنمائي الدولي بوزارة المالية, ومدير الملاريا بوزارة الصحة, بتسليم وكيل وزارة الصحة اليمنية مبلغ مليوني ريال سعودي دعماً نقدياً لبرنامج مكافحة الملاريا بالإضافة إلى شحنة من المعدات والمستلزمات والتجهيزات التي تستخدم في عملية المكافحة بقيمة 2.500.000 ريال سعودي, إلى جانب 500 جهاز للكشف عن أنفلونزا الخنازير مقدمة من المملكة.
وفي عام 1431 هـ أعلن عن تنظيم مؤتمر الدول المانحة لليمن واستضافته المملكة بصفتها أكبر المانحين لليمن ، وأكد الوزير المفوض في وزارة الخارجية الدكتور زهير الإدريسي، اهتمام المملكة العربية السعودية, بدعم مجالات العمل الإغاثي والإنساني الذي ترعاه المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، ومن ذلك ما تقوم به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الجمهورية اليمنية.
وقال الدكتور زهير الإدريسي، خلال اللقاء التعريفي الذي عقدته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن حول جهود المملكة لدعم النازحين اليمنيين ودعم جهود المفوضية في ذلك الشأن، إن المملكة وانطلاقاً من إيمانها بأهمية الدور الإنساني للمفوضية السامية، بادرت بتقديم مبلغ مليون دولار أمريكي دعماً لبرامج وأنشطة المفوضية في مجال إغاثة وإيواء النازحين بسبب الحرب التي وقعت في محافظة صعده اليمنية.
وأشار إلى أن المملكة عملت أيضاً على تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية التي قدمتها منظمات دولية عبر أراضيها إلى النازحين في المناطق اليمنية المتاخمة لحدودها كما أسهمت بتقديم 1012 طناً من التمور، ووفرت الرعاية الطبية لـ 549 حالة إسعافية للمصابين، كما سهّلت دخول 4692 مواطناً يمنياً إلى الأراضي السعودية للحصول على خدمات صحية ومعيشية.
وأضاف الإدريسي أن اليمن يمثل عمقاً إستراتيجيا للمملكة، وهناك الكثير من الروابط والقواسم المشتركة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكداً حرص حكومة المملكة العربية السعودية على زرع أواصر المحبة والنماء بين الشعبين السعودي واليمني.
وفي 1433 قدمت المملكة من خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في الرياض الخاص باليمن مبلغ 3.250 مليار دولار، وذلك لمساعدة اليمن في تخطي الأزمة السياسية والاقتصاديّة التي يعيشها، وتلبية احتياجاته التنموية لتحقيق الاستقرار على أراضيه.
وفي العام نفسه بدأ بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض أعمال الاجتماع الخاص بمناقشة الأوضاع الإنسانية في اليمن بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وعدد من الدول والمنظمات الفاعلة في مجال المساعدات الإنسانية في اليمن.
وأبرز الأمين العام المساعد لشؤون المفاوضات والحوار الاستراتيجي في الأمانة العامة لمجلس التعاون الدكتور عبدالعزيز العويشق خلال افتتاحه الاجتماع جهود المجلس في مساعدة الجمهورية اليمنية للتوصل إلى حل يحقن الدماء ويعيد لليمن استقراره، مشيراً إلى أن اليمن بدأ الدخول في العمل الصعب بعد الانتخابات في إعادة الأوضاع بصورتها الطبيعية في البلاد.
وأشار إلى تضرر البنى التحتية في اليمن، مبيناً أن المساعدات الإنسانية كانت تواجه قبل الأزمة السياسية في اليمن العديد من التحديات الكبيرة وأسهمت الأزمة في تفاقمها.
وأكد أن مساعدة اليمن والوقوف معه مسؤولية دولية تحتاج إلى تضافر الجهود من جميع دول العالم للمشاركة في إعادة استقرار اليمن.
وفي نفس العام وصلت إلى مطار صنعاء طائرة شحن سعودية على متنها 70 طناً من المواد الغذائية تمثل الدفعة الأولى من إجمالي المعونة البالغة 200 طن المقدمة من المملكة العربية السعودية للنازحين في اليمن.
وأوضح مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين هاشم الحملي أن المواد الغذائية تشمل القمح والأرز والزيت وحليب الأطفال والبسكويت، وقال: "إن هذه المعونة تعد تجسيداً لعمق العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، معرباً عن شكر وتقدير الحكومة اليمنية وامتنانها لقيادة وحكومة المملكة العربية السعودية ولشعبها على هذه المساعدة.
كما وصلت إلى مطار صنعاء الدفعة الثالثة من المساعدات الغذائية المقدمة من حكومة المملكة للنازحين في اليمن والبالغة 59 طناً من إجمالي حجم المساعدات البالغة 200 طن عبارة عن مساعدات غذائية موزعة على 9 آلاف سلة غذائية, تحتوي كل سلة على 22 كيلو من الدقيق والأرز والسكر وحليب الأطفال، معرباً عن أمله أن تسهم هذه المساعدات في تخفيف معاناة النازحين اليمنيين.
وفي عام 1433هـ قدمت الندوة العالمية للشباب الإسلامي عبر مكتبها في اليمن مساعدات غذائية للنازحين واللاجئين في محافظتي أبين وعدن، بالتعاون مع فرع جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بعدن.
وجرى تقديم المساعدات في إطار تدشين المرحلة الأولى لإغاثة اللاجئين بحضور محافظ عدن المهندس وحيد على رشيد، ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظة، ومدير مكتب الندوة في اليمن وأمين عام جمعية الإصلاح في عدن.
ونوه محافظ عدن بالجهود التي تبذلها الجمعيات الخيرية، ومنها الندوة العالمية في مساعدة النازحين، طالباً بذل المزيد من الجهد والدعم للتخفيف من معاناتهم ، فيما نوه معالي وزير النفط والمعادن اليمني المهندس هشام شرف خلال استقباله لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن علي بن محمد الحمدان بما قدمته المملكة من مساعدات عينية في مجال المشتقات النفطية، والأثر الذي أحدثته المساعدات السعودية في إعادة التوازن للسوق اليمنية، وتوفر المشتقات النفطية، إضافة إلى الغاز المنزلي وتعزيز الموقف المالي للمالية العامة من خلال عائدات بيع هذه المواد في السوق المحلية ومساهمتها في سد العجز في الميزانية.
وفي الجانب الطبي أنهى الفريق الطبي السعودي الذي زار اليمن خلال ذلك العام مهمته الطبية الناجحة التي استغرقت أسبوعين أجرى خلالها (270) عملية جراحة قلب أطفال وقسطرة تشخيصية منها (12) عملية جراحية في علاج تشوهات القلب المعقدة والنادرة التي تُجرى لأول مرة في اليمن.
وأوضح رئيس الفريق الطبي حامد بن محمد العمران خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء الدكتور عبدالكريم الخولاني رئيس مركز القلب بالمستشفى الدكتور عبدالملك شرف أن الفريق أجرى (270) عملية جراحة قلب أطفال في مستشفى الثورة العام ومستشفى الكويت الجامعي والمستشفى العسكري بصنعاء منها (62) عملية قلب مفتوح وباقي العمليات توزعت على القسطرة التشخيصية.
وأضاف العمران أن الفريق الطبي كشف على (1000) حالة مرضية لأطفال من مختلف محافظات اليمن خضع (648) طفلاً منهم للأشعة التلفزيونية الخاصة بالقلب كما تم صرف (159) وحدة دم في غرف العمليات بعد أن تم إخضاعها للفحص والتدقيق من قبل فنيي بنك الدم المرافق للفريق.
وبيّن أن جميع العمليات الجراحية تكللت ولله الحمد بالنجاح وأن جميع الأطفال الذين خضعوا لهذه العمليات غادروا المستشفيات ، وقال: إن الفريق حرص على أن تأتي مهمته التدريبية على رأس العمل مما أتاح للأطباء اليمنيين وغيرهم من المهن الطبية المساعدة التعرف على هذا النوع من التخصصات الجراحية النادرة على مستوى المنطقة والعالم.
وأضاف أن (60) طبيباً يمنياً استفادوا من هذا النوع من التدريب على رأس العمل فيما شملت ورش التدريب الأخرى (360) طبيباً وممرضاً وفنياً يمنياً تم الاحتفال اليوم بتوزيع شهادات الخبرة عليهم بحضور وزير الصحة اليمني الدكتور أحمد قاسم العنسي.
وفي عام 1434 هـ وزعت منظمة الإغاثة الإسلامية بمحافظة عمران - اليمنية أضاحي العيد على نحو 400 أسرة نازحة من مدينتي القفلة والعشة ، وتسلّمت اليمن في عام 1435هـ 15 طناً من مبيدات الآفات النباتية المخصصة لمكافحة الجراد الصحراوي مقدمة من المملكة العربية السعودية لدعم جهود وزارة الزراعة والري اليمنية في مكافحة الجراد الصحراوي بمناطق التكاثر الشتوية بالسهل التهامي.
وأوضح وزير الزراعة والري اليمني المهندس فريد مجور، في تصريح صحفي أن الدعم المقدم من المملكة يأتي في إطار التنسيق بين وزارتي الزراعة في البلدين الشقيقين باعتبار أن الجراد الصحراوي مشكلة إقليمية تهدد الأمن الغذائي في المنطقة بشكل عام.
وفي التاسع من شهر صفر من عام صفر 1436 هـ وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ بتقديم مساعدات غذائية للجمهورية اليمنية تقدر تكلفتها بـ 54 مليون دولار لإعانة 45 ألف أسرة يمنية.
ودشنت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن ووزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية في صنعاء حملة الإغاثة العاجلة التي تقرر أن تستمر لمدة عام كامل لتترجم العلاقة الأخوية الضاربة في التاريخ بين البلدين الشقيقين.
كما كان للصندوق السعودي للتنمية دور كبير في المشروعات التنموية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، حيث قدم عددًا من القروض، وأشرف على عدد من المنح، شملت عدة قطاعات، من أبرزها الصحة، والتعليم، والطرق، والمياه، واستفادت منها جميع محافظات الجمهورية اليمنية سواء بشكل مباشر، أو غير مباشر.
وقدم الصندوق السعودي للتنمية عددًا من القروض لليمن في مختلف المجالات بمبلغ إجمالي قدره ( 2.120.000.000 ) ريال سعودي، للمساهمة في تمويل (24) مشروعًا إنمائيًا تتركز في قطاعات الطرق، والصحة، والتعليم المهني والتدريب الفني، حيث اكتمل تنفيذ الكثير من المشروعات التنموية السابقة وتبقى ( 8 ) مشروعات تحت التنفيذ.
وأوضح بيان صحفي أصدره الصندوق لوكالة الأنباء السعودية أن الصندوق اعتمد خطوط تمويل وعمليات مباشرة لتمويل الصادرات الوطنية بمبلغ إجمالي قدره ( 1.261.346.719 ) ريال سعودي، منها حوالي (مليار ريال سعودي) لصالح مؤسسات القطاع العام بالجمهورية اليمنية في قطاعات متنوعة من أبرزها الماء والكهرباء، وحوالي (261 ) مليون ريال لصالح مؤسسات القطاع الخاص (خطوط تمويل بنوك وعمليات مباشرة )، إضافة إلى تسهيلات ائتمانية لضمان الصادرات الوطنية بقيمة إجمالية قدرها (30 مليون ريال سعودي).
وقال الصندوق السعودي للتنمية في بيانه : إن المملكة العربية السعودية قدمت منحتين للجمهورية اليمنية إسهاماً منها في التخفيف من حدة الفقر، ورفع مستوى المعيشة، وتحسين الوضع الاقتصادي، ففي عام 2006 م قدمت المملكة منحة بمقدار ( 3.750.000.000 ) ريال سعودي وذلك خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن، وقد خصصت لتنفيذ ( 27 ) مشروعًا، وفي عام 2012م أعلنت المملكة عن مساعدات بمقدار ( 12.187.500.000 ) ريال سعودي، وذلك في مؤتمر المانحين الذي عقد في مدينة الرياض منها، ( 3.750.000.000 ) ريال سعودي وديعة في البنك المركزي اليمني، وخصصت مبالغ للمساهمة في تمويل ( 25 ) مشروعًا في مختلف القطاعات الإنمائية وفي جميع المحافظات، كما تم اعتماد مبلغ ( 1.631.250.000 ) ريال سعودي للمساهمة في صندوق الرعاية الاجتماعية الذي يهدف لتمويل البرامج الموجهة للحماية الاجتماعية للفئات الفقيرة.
وتكثف الندوة العالمية للشباب الإسلامي, من دورها الإغاثي في مساعدة الفقراء، والفئات الأكثر تضرراً من الأزمة في مواقع مختلفة بالجمهورية اليمنية في الفترة المنقضية والحالية, بتوجيهات من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -, وفي إطار المبادرات الكريمة من المملكة العربية السعودية للوقوف بجوار اليمن في محنتها التي تمر بها.
وتسعى الندوة ضمن المنظمات الخيرية العالمية كهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية والإغاثة الإسلامية عبر العالم, لتقديم ما بين 15 إلى 20 ألف وجبة شهرياً على مدار العام, تحت مظلة حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب اليمني, منوهة بأن تكليفها ضمن هذه المنظمات الخيرية العالمية في تنفيذ الحملة تشريف وثقة غالية من ولاة الأمر تعتز بها وتبذل جهدها لإتمامها على أفضل صورة.
وأشارت الندوة إلى أن المساعدات المقدمة من المواد الغذائية تقدم للشعب اليمني في سلال غذائية معبأة من الأرز والسكر والطحين والمواد الغذائية المتنوعة , مبينة أن قيمة السلة الواحدة تقارب الـ 100 دولار, لافتة الانتباه إلى أنها تعاقدت مع تجار ورجال أعمال في المملكة واليمن, لتوفير هذه السلة بهذه المواصفات, التي تستهدف كل محافظات اليمن.
وعملت الندوة من خلال مكاتبها في عدة محاور: المحور الأول الشركاء المحليون من المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية الكثيرة وفي كل محافظات اليمن، والثاني وضع دليل بالإجراءات والسياسات الخاصة بتنفيذ الحملة وتم الانتهاء منه ومراجعته في مكتب اليمن وجدة وقدم للسفارة السعودية، والمحور الثالث هو توفير المواد الغذائية وترتيباتها، وتم عبر رجال الأعمال والتجار، والمحور الأخير هو محاولة حصر المستفيدين من الأسر والعوائل من خلال الشركاء المحليين والشخصيات الاعتبارية والمؤسسات الرسمية كوزارة الشؤون الاجتماعية وغيرها ليكون كل شيء معلوماً ومتجهاً إلى مكانه وجهته المعلومة والمتفق عليها ساعة التنفيذ.
وأوكل إلى الندوة العالمية من حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب اليمني, 15000 سلة غذائية قامت بتوزيع 8000 منها في إقليم تهامة الذي يضم أربع محافظات، و 7000 سلة في إقليم الجند ومحافظتي تعز وإب، شمل التوزيع الأسر الفقيرة، والأيتام، وسكان المناطق النائية التي تفتقر للكثير من الخدمات.
وتُنفذ الندوة العالمية عبر مكتبها في اليمن عدداً من البرامج والأنشطة المهمة والفاعلة, فعلى مدار العام الماضي 2014م كفلت الندوة 1000 طالب وطالبة من الجامعات الحكومية، كما أنشأت مشروع وقف التعليم الجامعي وهو سكن يسع 500 طالب، وفي مجال كفالة الأيتام تكفل الندوة 3700 يتيم في مختلف محافظات اليمن، كما حفرت 13 بئراً, وبنت 10 مساجد في مختلف المحافظات.
كما قامت منظمة التعاون الإسلامي مؤخرا بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني، بالتنسيق مع الجهات الفاعلة في اليمن من أجل حصر أعداد المتضررين، والاحتياجات وطرق توزيع المساعدات، وإعداد تقرير مفصل بكل تلك المتطلبات في القريب العاجل، في ظل التطورات الجارية في البلاد.
وأوضح تقرير صادر عن المنظمة أنها من خلال اجتماعاتها الجارية تسعى إلى حشد الدعم اللازم لليمن في ظل الظروف الحالية، مشيداً باجتماع كبار الموظفين التحضيري لاجتماع وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في المنظمة الذي عقد في الخامس من إبريل الجاري، وبما قامت به المملكة العربية السعودية، حيث قدمت مبلغ 58 مليون دولار كمساعدات إغاثة للشعب اليمني.
كما تقوم المنظمة بإجراء اتصالات مكثفة مع اللجنة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر, وكذلك لجنة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لبحث سبل دعم الشعب اليمني والتخفيف عنه، وكانت المنظمة قد عملت بشكل متواصل من أجل احتواء الأزمة الإنسانية في اليمن منذ سنوات، وتجلى ذلك في ترؤسها وفداً أممياً مشتركاً في عام 2013م، ضم ممثلين عن مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، والوكالة الأمريكية للتنمية، والإتحاد الأوروبي، وكانت زيارة الوفد تهدف إلى تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في اليمن، وحشد الدعم الإنساني للشعب اليمني.
كما أثمرت الزيارة عن إطلاق المنظمة لحملة "أمل" الإنسانية في العام نفسه، التي كانت تهدف من خلال العمل مع شركاء المنظمة إلى تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمتضررين من فئات الشعب اليمني المختلفة.
وفي سياق برامجها الإنسانية، أنشأت المنظمة مستشفى المرزق، في محافظة حجة عام 2010م، حيث تم التنسيق مع منظمة أطباء بلا حدود لإدارة المستشفى لمدة ثلاث سنوات من تاريخ إنشائه، فيما جرى لاحقا تسليم إدارة المستشفى إلى وزارة الصحة اليمنية، وفقاً لاتفاقية تمت بين المنظمة والوزارة.
وجاء تأسيس المستشفى بناء على زيارة سابقة قامت بها الأمانة العامة للمنظمة إلى صنعاء، حيث قامت المنظمة كذلك في عام 2009م، وبالتنسيق والتعاون مع الهلال الأحمر اليمني بتقديم مساعدات عاجلة للمتضررين جراء الفيضانات في محافظة حضرموت.
وأكد عدد من الباحثين اليمنيين أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة، من المواقف الكبيرة التي يعتز بها الشعب اليمني من قيادة المملكة العربية السعودية التي عودت اليمن على مساندته في كل الظروف، وفتحت الباب أمام المجتمع الدولي ليحذو حذوها.
وأوضحوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية أن الإغاثة العاجلة التي قدمتها المملكة جاءت في وقتها لتنقذ الشعب اليمني الذي يعيش الآن في أحلك الأوضاع الإنسانية جرّاء اعتداءات ميليشيات الحوثي وأعوانهم ضد الأبرياء دون وجه حق.
فقد أكد مختار الرحبي المستشار الصحفي في مكتب الرئيس اليمني، أن المساعدة السعودية لليمن ليست بمستغربة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يكن له كل اليمنيين المودة والمحبة نظير موقفه الحازم في إطلاق عملية "عاصفة الحزم" من أجل إنقاذ شرعية اليمن والشعب اليمني من براثن الحوثيين.
وأضاف أن الشعب اليمني في الوقت الراهن يعاني من أزمة نقص الغذاء والدواء، والمشتقات النفطية، والكهرباء، معرباً عن أمله في أن تصل المساعدات التي تشرف عليها الأمم المتحدة إلى الشعب اليمني في أسرع وقت، وتوزيعها على المتضررين في مختلف محافظات ومراكز اليمن.
وثمّن في هذا السياق الدور الذي تقوم به عملية "عاصفة الحزم" موضحًا أنها حققت نجاحات كبيرة على أرض اليمن، وأنهت المشروع الإيراني في اليمن.
وأفاد عضو التحالف القبلي لإقليم الجند عبدالسلام الخديري من جانبه، أن فتح تقديم المساعدات الإنسانية على يد المملكة سيجعل المجتمع الدولي يلتفت بعقلانية إلى ما يجري في اليمن من أحداث مؤسفة راح ضحيتها الأبرياء، ويتقدموا بدعم اليمن سياسيًا وإنسانيًا وتنمويًا.
ومن جهته أكد الباحث اليمني عبدالله النعيدي، أن المواقف السعودية المشرفة مع اليمن لن ينساها الشعب اليمني قاطبة، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن بسبب ثلة الشر التي أرادت الدمار لليمن وتسليمه لإيران التي تسعى لفرض هيمنتها على المنطقة بدون وجه حق، وبغض النظر عن ما يخلفه هذا الطموح البغيض من دمار للإنسانية.
وعبّر عن سعادته بالقرار الأممي رقم 2216 ، مشيرًا إلى أنه أعطى عملية "عاصفة الحزم" الشرعية الدولية لمساعدة اليمن في محنته، وإعادة شرعيته المتمثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، ونزح السلاح الحوثي ومن يعاونوهم في بطشهم باليمنيين، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار على أرض اليمن.