أصدرت وزارة الشؤون البلدية والقروية قرارا يقضي بالعمل في اجتماعات المجالس البلدية بنظام الدوائر التلفزيونية بعد دخول المرأة عضوا فيها، بعد اعتراض عدد من أعضاء هذه المجالس على وجود المرأة العضو مع الرجال الأعضاء، واعتراض عضوات أيضا على الاجتماع مع الأعضاء على طاولة واحدة. واضطرت بعض المجالس إلى تأجيل اجتماعات مجالسها البلدية إلى حين توفير الدائرة التلفزيونية التي تنقل الاجتماع للقسم النسائي دون وجودهن على طاولة واحدة مع الرجال وكحل لانعقاد هذه المجالس.

وشهدت المجالس هذا الأسبوع تأجيلا لاجتماعاتها عدا المجلس البلدي في المنطقة الشرقية الذي عقد مجلسه بحضور السيدات، فيما تأجل الاجتماع في مجالس أخرى إلى حين استكمال الدائرة التلفزيونية الأسبوع المقبل، لتشمل جميع المجالس التي تم انتخاب سيدات في مجالسها. من جهته، أوضح رئيس مجلس بلدي جدة المهندس عبد المجيد البطاطي في اتصال أن المجلس عازم على عقد اجتماعه الأربعاء المقبل، وتمنى أن يحظى المجلس بتجهيز الدوائر التلفزيونية قبل انعقاد الاجتماع، مؤكدا حرصه على عقد الاجتماع لتلافي تأخير عمل المجلس وبته في العديد من القضايا التي تحتاج إلى نقاشات وطرح وحلول وبالطريقة التي يتفق عليها الأعضاء لحين شمول المجلس بخدمة الدوائر التلفزيونية.
 
وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة جدة المهندس عمر الحميدان استعداد الأمانة لمد المجلس بشبكة دوائر تلفزيونية خلال الأسبوع المقبل، وسيتمكن الأعضاء من عقد اجتماعهم خلال دوائر تلفزيونية تحجب الأعضاء عن العضوات في خصوصية تامة. وكانت عضوة في مجلس بلدي جدة قد غردت عبر حسابها في "تويتر" بأن الاجتماع تم تأجيله لأن بعض الرجال رفضوا مشاركتهن بالعمل في نفس المكان، وأضافت: استندوا على كلمة نظام دون أي شيء مكتوب، فيما ذكرت أخرى أن تأجيل الاجتماع لسبب غير معروف. وقالت الناشطة مايا خفاجي التي تحضر اجتماعات المجلس البلدي في لقاءاته مع المواطنين منذ ثلاث سنوات في تصريح إلى "الوطن": كل عضو انتخب ووصل للمجلس فهو يمثل المواطنين، والأمر ليس له علاقة بالرجل والمرأة، ومن لا يريد تمثيل المواطنين يعتذر عن المجلس. وأضافت "إذا كانت لا توجد اجتماعات فهذا تعطيل للمصلحة العامة بدون سبب، فنحن بدون هذه الاجتماعات لن نعرف كيف نقابلهم ولا كيف نوصل شكوانا، ولا نعرف عن خطط الأعضاء والعضوات فها هو الأسبوع الثالث يمر ولم نر شيئا