هروب – العرب اليوم
يعيش أكثر من 20 ألف نسمة في مرتفعات محافظة هروب الجبلية شرق منطقة جازان، في ظلام دامس نتيجة تأخر مشاريع إيصال خدمة التيار الكهربائي بسبب اعتراض إدارة الطرق على إنشاء 37 عمودًا، لتغذية قرى "جبل البازخ والفقارة وجبل نعمة وقرية مزارو ونامرة وجبل أداهي" بالتيار الكهربائي. ويعاني المواطنون في هذه المرتفعات الجبلية من استنزاف المولدات ذات الأحجام المختلفة لجيوبهم، وذلك لارتفاع تكلفة وصول مادة الديزل إلى منازلهم، حيث يصل سعر العبوة حجم 20 لترا إلى 300 ريال .
وذكر المواطن يحيى جمعان هروبي من سكان "جبل البازخ" أنهم يعانون أشد المعاناة من عدم وجود التيار الكهربائي، وأنهم يعيشون في ظلام دامس على مدار سنوات مضت، ليكون قضاء مستلزماتهم في النهار فقط، ولتبدأ مراحل المعاناة ليلًا مع المولدات الكهربائية الخاصة والتي استنزفت جيوبهم لاسيما أن أكثر سكان هذه القرى من ذوي الدخل المحدود. وأضاف المواطن قاسم محمد هروبي من سكان "جبل أداهي" أن شركة الكهرباء قامت بترقيم البيوت، وإنزال أعمدة الكهرباء في وادي قرصان، التي جرفتها السيول لاحقا. لتغادر الموقع دون إكمال إيصال هذه الخدمة التي يحتاجونها المواطنون في هذه القرى.
وأوضح مدير إدارة النقل والطرق في جازان المهندس ناصر الحازمي أن الشركة المنفذة لمشروع إيصال التيار الكهربائي لقرى الفقارة والبازخ زرعت أعمدة الكهرباء بمسار مشروع الطريق، وأن مقاول الشركة لم يلتزم بتعديل الأعمدة من بداية انطلاقة هذا المشروع، مشيرا إلى أن التنسيق مع شركة الكهرباء جارٍ من أجل تعديل مسارات هذه الأعمدة.
وأوضح رئيس كهرباء القطاع الجنوبي المهندس ناصر بن سعيد الشريف أن المشروع تم إيقافه من قبل إدارة النقل والطرق بجازان، وذلك اعتراضا على مسار 37 عمودًا كانت في منتصف المسار المقترح لتغذية قرى البازخ والفقارة.
وأضاف الشريف أن هناك تنسيقا يجري بين شركة الكهرباء وإدارة النقل والطرق لتعديل مواقع الأعمدة وهي في مراحلها النهائية، مضيفًا أن شركة الكهرباء تعمل حاليًا مع المقاول المنفذ للمشروع على تعديل المسارين المعترض عليهما من إدارة النقل والطرق.
وذكر الشريف أنه فور اعتماد المسارات المعدلة من النقل والطرق ستبدأ الشركة المنفذة للمشروع إكمال أعمالها في تغذية قرى في الوقت المحدد.