الشيخ عبدالباري الثبيتي

أكد إمام وخطيب المسجد النبوي في المدينة المنورة الشيخ عبدالباري الثبيتي، أن إقامة الحدود، وكف شر الأشرار، وحماية الإسلام من المفسدين يعتبر مقصدًا شرعيًا عظيمًا، معتبرًا أن السكوت عن دعاة الفوضى والقلاقل والفتن تقصير في حماية المسلمين.

وأوضح الثبيتي في خطبة الجمعة في المسجد البنوي أن من رحمة الله بعباده أن شرع الحدود والقصاص والتعازير الشرعية لإقامة العدل في الأرض، وهي سبب لأمن الأمة واستقرارها، والرحمة بالعاصي إقامة حد الله عليه، فالقصاص حياة للنفوس، حيث إن حدود الله تقام ليصلح العباد وتستقيم أحوالهم، وتطبيق الحدود الشرعية من أهم الأمور التي تحفظ الأمن، وتحقن الدماء، وتنظّم حياة الناس ومعاشهم، وبتطبيقها يرتفع لواء العدل، ويخفت صوت الظلم والجور، وتزدهر الحياة كلها. وأضاف: من المعلوم أن المهام التي تسند إلى الإمام ونوابه هي إقامة الحدود وكل ما فيه صلاح الرعية، ولا يجوز الافتئات عليه في شيء مع وجوده فيما هو له، حتى لا تكون فوضى يعجز الناس عن تداركها أو قمعها، فتسفك دماء، وتسرق أموال، وتنتهك أعراض، ويأكل فيها القوي الضعيف.