المجاردة – العرب اليوم
اشتكى عدد من أهالي محافظة المجاردة من غلاء أسعار الأضاحي بشكل مبالغ فيه، خاصة مع حلول عيد الأضحى المبارك، واصفين الأسعار بأنها تجاوزت المعقول، حيث بلغت نسبة الزيادة إلى 200%.
وتحدث صالح القرني أحد المتسوقين قائلا: لقد تفاجأنا بارتفاع الأسعار بشكل خيالي في ظل عدم تحديد أسعار معينة لأي نوع سواء من الماعز أو الضأن أو الإبل أو البقر، مضيفا أن المتسوقين في موقف حرج ولابد لهم من الشراء في ظل ضيق الوقت وحلول العيد وحاجة كل شخص لشراء أضحية.
فيما عبر إبراهيم فيصل عن انزعاجه الشديد من ارتفاع السعر بشكل غريب دون رقابة من أي جهة، مؤكدا أن كثيرًا من الناس لا يملك سعر الأضحية وهذا ما سيجعله في حرج كبير أمام أهله وأقربائه، وطالب بإيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة.
من جانبه أوضح حسن الشهري تاجر أغنام قائلا: إن ارتفاع الأسعار أمر طبيعي في ظل ارتفاع سعر الشعير والبرسيم وتكاليف حظائر الماشية من إيجار وعمال وبسبب زيادة الطلب عليها وقلة المعروض في أيام العيد، مشيرا إلى أن كثيرا من المشترين يطلبون أنواعًا معينة من الماشية قد تكون موجودة بكميات قليلة في السوق المحلي مما يسهم في ارتفاع أسعارها، فقد وصل سعر البلدي إلى 2500 ريال.
ويضيف هادي العمري أحد مربي الماشية أن موسم العيد هو الفرصة المثلى لتعويض خسائر تربية المواشي خلال عام كامل، وقال: نحن نقوم بجهد كبير من خلال صرف مبالغ طائلة لتربيتها وتسمينها من أجل بيعها في موسم العيد وندفع إيجار لأصحاب الحظائر التي نستأجرها لعام كامل، بالإضافة إلى طعامها من شعير وأعلاف وماء، وأيضا أجرة العمالة التي تقوم بالإشراف عليها، والأطباء البيطريون الذين يقومون بالكشف عليها بشكل مستمر، وإيجار المحلات المخصصة للبيع بالسوق، ولذلك من حقنا أن نعوض كل هذه الخسائر.
ويؤكد ناصر آل صالح تاجر أغنام أن تجار الأغنام يتفقون على تسعيرة العيد من أجل حفظ توازن الأسعار وعدم وجود خلل بتفاوتها بشكل كبير وحتى يضمن التجار أن تسير عملية الشراء والبيع كما يريدون هم لا كما يريد المشترون، ويضيف أن في موسم العيد يقوم التجار بإحضار عدد كبير من المواشي من خارج السعودية ومن المدن الساحلية التي تشتهر بتربية الأغنام، إلا أن أهل المحافظة يبحثون عن الأنواع البلدية التي تربى في منطقة عسير ومراكزها وقراها، حسبما ذكرت صحيفة "المدينة".