مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز

أعلن صاحب السمو الملكى مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أن جميع الأجهزة الحكومية والأهلية ذات العلاقة بخدمة حجاج بيت الله الحرام أكملت استعداداتها لتقديم أفضل الخدمات وسبل الراحة للحجاج وفق خطط مدروسة بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين .

 

 جاء ذلك في كلمة لسمو أمير مكة خلال افتتاحه أمس الحملة الوطنية الإعلامية: الحج عبادة وسلوك حضاري والتي كانت تحت عنوان (الطريق الصحيح .. الحج بتصريح) وذلك بحضور وزير الحج الدكتور بندرالحجار ووزيرالنقل الدكتور جبارة الصريصري ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم ومديرعام الجوازات ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة ووكلاء وزارة الحج ورؤساء مؤسسات الطوافة وعدد من المسئولين.

وقال سموه: نؤكد لكم أن جميع القطاعات العاملة في الموسم تشهد جاهزية كاملة، ونحن نطلق اليوم الحملة الوطنية لتوعية ضيوف الرحمن، فقد عملنا على فتح قنوات جديدة لتصل بإذن الله رسالتنا وأهداف الحملة إلى كافة الشرائح المستهدفة من المواطنين والمقيمين، والحملة التوعوية لهذا العام تهدف للحد من السلوكيات الخاطئة والظواهر السلبية ومنع أي تجاوز للأنظمة.

 

وأضاف سموه: إن الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية ضيوف الرحمن يشارك في تنفيذها جميع الوزارات والهيئات الحكومية بالشراكة مع شركات الاتصالات الراعي الإستراتيجي والداعم، وتعتمد على مرتكزات مهمة من أبرزها تطبيق مفهوم الطريق الصحيح لأداء فريضة الحج وزيادة الوعي ونشر السلوكيات الإيجابية بين مقدمي الخدمات وضيوف الرحمن ولدينا الثقة التامة أننا جميعًا سنعمل وفق توجيهات قيادتنا الرشيدة لتقديم أفضل الخدمات في أطهر بقاع الأرض، وهي مهمة تتطلب منا حسن التعامل ورقي المعاملة وبذل الجهد والوقت والتفاني في خدمة ضيوف الرحمن، وإننا نتطلع لالتزام الجميع وحرصهم في التعاون مع القطاعات المعنية، كما نتطلع للدور الريادي الذي يحمله الإعلام بمختلف الوسائل، والذي يعد عاملًا أساسيًا وشاهدًا حقيقيًا في التوعية والتثقيف، وإبراز الصورة الحسنة بإذن الله عن موسم الحج.

 

ثم ألقى وزيرالحج الدكتور بندر بن محمد حجار كلمة أوضح فيها أن الحج بدون تصريح تترتب عليه جوانب سلبية، تشوه صورة الإسلام والمسلمين والمملكة كبلد مسؤول عن تنظيم الحج، ومن ضمن هذه الجوانب السلبية عدم تمكن الأجهزة الحكومية وأجهزة القطاع الخاص التي تقدم الخدمات للحجاج وتشارك في أعمال الحج من تنفيذ خططها بالشكل المطلوب وكل الجهات المشاركة في الحج تقوم بإعداد خطط مبنية على أعداد محددة من الحجاج القادمين من الخارج ومن الداخل وبناءً عليه توفر كافة الاستعدادات البشرية والتقنية وعندما يزيد هذا العدد بثلاثة أضعاف العدد المخطط له يحدث إرباكًا وإخفاقًا في تنفيذ الخطط وتعم الفوضى ويكون الحجاج غير النظاميين هم من تسبب في ذلك وتضيع جهود سنة كاملة من الاجتماعات وورش العمل والتخطيط ، وأرجو من الجميع أن يقدر هذه الجهود.

 

وقال حجار: إن الحجاج الذين يحجون بدون تصريح يفترشون الشوارع والطرقات ويضايقون الحجاج النظاميين في المخيمات، ونتيجة لذلك تصبح الطرق مزدحمة بالمفترشين وهذا يعيق المركبات ومعدات الخدمات وسيارات الإسعاف والطوارئ ويرفع من درجة الخطورة في حالات الطوارئ ويتسبب في عدم الإمكانية في إنقاذ بعض المرضى ومن مقاصد الشريعة الإسلامية المحافظة على النفس، وكل هذه التبعات يتسبب فيها من يحج بدون تصريح. وأبان حجار أن المملكة وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين تنفق سنويًا مليارات الريالات لتوسعة الطاقة الاستيعابية لجميع المنشآت وكل ذلك لجعل الحج سهلًا وميسرًا، والحجاج الذين يحجون بدون تصريح يشوهون كل تلك الجهود ويسيئون الى المملكة.

 

وقال: رسالتي إلى المواطنين والمقيمين أن الحج بتصريح لا يمنع أحدًا من أداء الفريضة ولكنه ينظم أداءها ومن سبق له الحج فليفسح المجال لغيره، وهناك الملايين من المسلمين الذين يحلمون بأداء الحج وتحملوا المصاعب والمشاق في سبيل تحقيق هذا الحلم فلنفسح لهم المجال لأداء الفريضة بيسر وسهولة بدون أن نضايقهم ونشغلهم بأمور تصرفهم عن أداء الفريضة.

 

ثم كرم سمو أمير منطقة مكة المكرمة الشريك الإستراتيجي للحملة والرعاة الداعمين.