أمانة مكة


ناشد عدد من سكان مخطط التنعيم ( 4 ) (شمال مجرى السيل)، الذي يعود عمره إلى أكثر من 30 عاما، أمانة العاصمة المقدسة بسرعة صيانة الطرق وسفلتتها وإنارتها، مضيفين أن الشركة المكلفة بالسفلتة والرصف والإنارة توقفت عن العمل بعد أن قامت قبل نحو سنتين بكشط الأسفلت القديم والأرصفة وقص أعمدة الإنارة، الأمر الذي تسبب في إثارة الأتربة والغبار في أرجاء المخطط، مما أثر صحيًا على السكان. وأكدوا أنهم تقدموا بشكوى إلى الأمانة (حصلت المدينة على نسخة منها) إلا أن شكوانا ظلت حبيسة الأدراج طيلة الفترة الماضية.

وكشف خطاب موجه إلى مدير إدارة تنفيذ مشروعات الإنارة بتاريخ 1434 / 7 / 9 عن توزيع الأعمدة على مخطط هندسي بالأوتوكاد للبدء بتنفيذها على أرض الواقع في المنطقة، وتشمل 13 عمودا بارتفاع 6 أمتار و70 عمودا بارتفاع 10 أمتار و12 عمودا بارتفاع 12 مترا بالإضافة إلى 107 فوانيس، وكذلك عدادات كهربائية موزعة على المخطط، إلا أن التنفيذ لم يتم بعد.

 ووقفت صحيفة "المدينة" على المخطط والتقت بعدد من الأهالي، حيث عبر كل من بخيت عزيز الغامدي وفهد اللحياني وسالم سعد البيشي ومفرح علي الأسمري عن معاناتهم الشديدة من بطء تنفيذ الخدمات، وقالوا إن المخطط مأهول بالسكان ويعود عمره إلى أكثر من 30 عامًا وجميع شوارعه الداخلية غير مسفلتة وغير مضاءة، لافتين إلى أن المقاول عمد إلى كشط الأسفلت القديم تاركا الوضع أسوأ مما كان عليه في السابق. منوهين في الوقت نفسه بأن حفريات أعمال الصرف الصحي مكشوفة لم تردم مما قد يشكل خطرا حقيقيا على أرواح أبنائهم وذكروا أيضًا أن المقاول المكلف برصف وإنارة مجرى السيل متوقف منذ بداية العقد، وأصبح ذلك المجرى مكبا لمخلفات البناء وبات يشكل خطرا على السكان، لاسيما أثناء هطول الأمطار.

وأضافوا أن أمانة العاصمة المقدسة لم تتجاوب مع مطالبهم ومناشداتهم المتكررة منذ ما يقارب السنتين.

فيما قال المواطن رده سعد الصبحي إن السكان استبشروا خيرا بالممشى، الذي يقع جنوب المخطط غير أنه أصبح في مغبة النسيان، مشيرا إلى أن البئر الارتوازي، الذي خصص لري الأشجار المحيطة بالممشى لا يزال مغلقا ولم يستفد منه في ري الأشجار وهو ما أقيم لأجله. وأضاف: المخطط يفتقد إلى الكثير من الخدمات أبرزها افتقاره لشبكة الهاتف الثابت، بالإضافة إلى عدم توفر حاويات للنفايات في بعض الأماكن، لافتا إلى أن مرور شركة النظافة غير منتظم ويكتفي العمال بجمع علب المشروبات الغازية والسكراب من مخلفات العمائر دون أن يكون هناك رقيب وحسيب عليهم.

أما محمد الصبحي فذكر في حديثه أن المخطط يعاني من الأتربة والغبار المتطاير، مبديا تخوفه من تبعات ذلك الغبار على صحة السكان لاسيما الأطفال منهم ومرضى الربو والحساسية، مطالبا بإيجاد حلول سريعة تكفل لهم أن يعيشوا في بيئة صحية خالية من الأمراض.