"لم تكن تلك المرة الأولى التي نتجول فيها في براري وصحاري الأحساء، ولكنها الأولى التي استمتعنا فيها بروح المغامرة والسير على الكثبان الرملية، وتجاوز مختلف التضاريس داخل الصحاري، وكذلك الوصول إلى موقع سياحية وبيئية جديدة وعديدة على امتداد 150 كيلومترا في داخل البر (من الجهة الشرقية للأحساء)"، هذه العبارة أجمع على تأكيدها مجموعة من الشباب، خلال أحاديثهم السبت، عقب مشاركتهم ضمن 450 شابا من داخل وخارج الأحساء، وحملت الرحلة شعار "اكتشف الحسا"، وذلك بتنظيم من فريق سفاري الأحساء بقيادة الكابتن ياسر الناصر.
وأوضح المنسق الإعلامي للرحلة زكريا السالم ، أن الرحلة شهدت مشاركة 220 مركبة دفع رباعي، تقل أكثر من 450 شابا، يمثلون 8 مجموعات شبابية للمركبات ذات الدفع الرباعي، وعشاق الصحراء، وانطلقت الرحلة عند الساعة العاشرة صباحا بالتجمع بمحاذاة الطريق الدائري "الشرقي" الخارجي في الأحساء، ومن ثم الانطلاق مرورا بطرق صحراوية إلى شاطئ مركز "سلوى" الحدودي مع دولة قطر الشقيقة، واستغرق السير في الصحراء 5 ساعات ونصف الساعة، قبل أن تتوقف المركبات في شاطئ سلوى لتناول وجبة الغداء، كما شهد مسار الرحلة التوقف عند منطقة "جبلية" داخل الصحراء، استمتع الجميع في قضاء وقت من الراحة بالقرب من هذه المنطقة.
وأشار خالد البدنة "قائد فريق فزعة التطوعي لأعمال الإنقاذ" إلى أن هذه الرحلة بقدر ما كانت ممتعة لجميع المشاركين، فهي كانت إضافة كبيرة لأعضاء فريق "فزعة" في اكتشاف المواقع الوعرة والصعبة وطرق الوصول إليها في هذه الرحلة من خلال المشاركة الجماعية، وقد كسب أفراد الفريق معلومات إضافية في مواقع جديدة داخل الصحراء.