أمانة جدة

انطلق ملتقى يوم البلدية الالكترونية الثالث تحت شعار (نحو مدينة ذكية) والذي تنظمه أمانة محافظة جدة يوم أمس الثلاثاء بحضور أكثر من 400 مشارك من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية، ومنسوبي ومنسوبات الأمانات والبلديات في المملكة العربية السعودية.

الدكتور هاني ابوراس أمين أمانة جدة أشار إلى أن الأمانة تهدف من هذا الملتقى إلى دعوة جميع الأمانات والبلديات في المملكة والجهات ذات العلاقة لعرض تجاربها التقنية الرائدة وتبادل الخبرات في مجال جديد كل عام، وقد اختارت عنوان "نحو مدينة ذكية" في نسخته الثالثة مواكبة للتوجهات العالمية في ما يخص هذا المجال الجديد لاستعراض أهم الأفكار والمبادرات التي تخص المدن الذكية محلياً وعالمياً.

وأكد أن تطور الخدمات في القطاعات الحكومية على وجه العموم والقطاع البلدي على وجه الخصوص يحقق تسارعاً تقنياً متقدماً في جل الخدمات لاسيما البلدية منها إذ أصبحت متاحة للمستفيدين بكل يسر وسهولة، من خلال استحداث وتطوير حزم من الأنظمة والتطبيقات الذكية، تسهل للمواطنين الحصول على الخدمات بجودة وسرعة عاليتين، وبشفافية وعدالة كبيرة، وعلى مدار الساعة ومن أي مكان.

من جانبها كشفت الدكتورة أروى الأعمى مساعد أمين جدة لشؤون تقنية المعلومات وأستاذ علوم الحاسبات في جامعة الملك عبدالعزيز أن قطاع تقنية المعلومات بأمانة جدة يحوي مئة وخمسة وأربعين موظفاً وموظفة 37% من الإناث. مضيفة: يشرف القطاع على عدد كبير من المبادرات والمشاريع بلغت حصيلتها خلال الست سنوات الماضية أكثر من خمسة وسبعين مشروعاً بما قيمته مائتان وخمسة وخمسون مليون ريال نتجت من خلالها أكثر من خمسة وأربعين نظاماً إلكترونياً ومئة وخمس خدمات إلكترونية خارجية لعملاء الأمانة والمستفيدين من خدماتها ومئة وإحدى وعشرون أخرى داخلية مخصصة لمنسوبي الأمانة وإداراتها الداخلية.

وأضافت قام منسوبو التقنية بالأرشفة الالكترونية لأكثر من سبعة ملايين معاملة بواقع أربعة وعشرين مليون مرفق، كما بلغ عدد زوار موقع الأمانة الإلكتروني خلال الخمس سنوات الماضية أكثر من تسعة ملايين زائر، ومتابعوها على قنوات التواصل الاجتماعي أكثر من أربع مئة وسبعين ألف متابع، كما بلغت عدد الرسائل البريدية الالكترونية المرسلة أكثر من أربعة وأربعين مليون رسالة الكترونية.

واستطردت الأعمى: أن الملتقى سيناقش عدداً من المحاور الرئيسية في مقدمتها محور مقومات المدينة الذكية، توجهات استراتيجية محلية، محور الأمن الذكي، الحوكمة الذكية، البيئة الذكية، ومحور المعيشة الذكية والتنقلية الذكية.

وأفادت ان أمانة جدة في ظل الست سنوات المنصرمة والفاصلة بين الملتقيين الأول والثالث حقق قفزات كبيرة جداً في مجال تقنية المعلومات، إذ تحولت من بيئة شبه ورقية بالكامل إلى بيئة شبه الكترونية بالكامل، حيث استبدلت جهازها المين فريم والخمسين حاسوباً التي كانت تمتلكها بسحابة حاسوبية عالمية المستوى وبنية تحتية ذات أعلى المواصفات ومئات من التيرابايتات التخزينية وآلاف من الأجهزة المكتبية والمحمولة وشبكة فعالة تربط فروع الأمانة ومبانيها الثلاثة والستين.

كما أنها تشارف حالياً على تشغيل سحابتها الحاسوبية الخاصة عن طريق الطاقة الصديقة للبيئة لتكون رائدة في ذلك بإذن الله تعالى على المستوى العربي والخليجي عن طريق نظام اليورو ديزل