الدمام – العرب اليوم
كشف أقارب قتيلة الدمام، التي غدر بها زوجها وقتلها الأربعاء بعدة طعنات، أن الضحية التي سيتم الصلاة عليها ودفنها عقب صلاة الجمعة اليوم في مقبرة الدمام الكبرى، عاشت مأساة مروعة مع زوجها الغادر، وتحملت لسنوات من أجل أبنائها الستة منه الكثير من المهانة والضرب، وظلت تنفق أموالها وراتبها في دفع نفقات أسرتها والإيجارات والسكن وغيرها، حتى إنها اشترت للجاني، سيارة بأموالها.
وأكد أقارب المغدورة، أنها لما ضاقت ذرعًا بأفعال وسلوكيات زوجها وكثرة تعديه عليها، لجأت إلى منزل والدها وطلبت الخلع من الزوج الغادر، الذي أعماه الحقد على زوجته وأم أبنائه فغدر بها طعنًا أمام منزل والدها حال عودتها من عملها، وتعدى بالطعن على أختها الكبرى وانتهك حرمة منزل والدها في غيبة أخواتها.
تفاصيل الحادث المأساوي
وروي أحد اقارب الزوجة القتيلة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الجاني ترصد للزوجة عند باب بيت والدها بعد خروجها من الدوام الساعة الرابعة عصرًا وعودتها للمنزل وطعنها عدة طعنات حتى سقطت في الشارع غارقة في دمائها.
وأقدم الغادر على فعلته الشنيعة في غياب جميع إخوتها، بعدها حاول الدخول إلى المنزل ووجد اخت القتيلة الكبيرة وتهجم عليها وطعنها عدة طعنات، حتى وصول أحد إخوتها، طعن القاتل نفسه عدة طعنات ودخل إحدى الغرف، فأغلق أحد إخوة القتيلة الغرفة حتى وصلت الجهات الأمنية والهلال الأحمر، الذين نقلوا الأخت الكبرى إلى المستشفى لتلقى العلاج وهي منومة في برج الدمام الطبي وحالتها مستقرة، فيما تم نقل القتيلة إلى ثلاجة الموتى بالدمام.
اعتدات متكررة
ويسترجع قريب القتيلة فصولًا من مأساتها مع زوجها الغادر، مشيرًا إلى أن الجاني اعتدى عليها بالضرب قبل ذلك عدة مرات، وصبرت وصبر معها أهلها من أجل الأبناء وحاولوا الإصلاح قدر الإمكان.
ولم تجد الزوجة المغدور بها في النهاية سوى طلب الخلع، وحدد قبل أيام قليلة من الحادث، نظر القضية في شهر ذي الحجة المقبل، وبعدما حاول الجاني أن يتوسط بعدد من الأشخاص لحل المشكلة الزوجية، واكتشف ان كل الطرق مسدودة، أراد الانتقام من القتيلة.
وأوضح قريب الزوجة القتيلة أنها كانت تعمل موظفة في أحد القطاعات بالدمام، وتنفق على زوجها وعلى أولادها وتدفع إيجار وقسط السكن الذي يسكنون فيه، وسبق وأن اشترت لزوجها سيارة من أموالها، بسبب تذرعه بتأخير راتبه في المؤسسة التي يعمل بها. وأكد بعض أقارب القتيلة أنها ذات خلق ودين وتحب مساعدة الآخرين وأنها حريصة على عملها وعلى بيتها وعلى أولادها. وكانت الضحية في آخر تغريداتها تتناقل تغريدات زوجها، لكنه غدر بها طعنًا، ويتّم أبناءها.