الدمام – العرب اليوم
شكا عدد من أولياء الأمور في المنطقة الشرقية، من انتشار الألعاب النارية بين الأطفال، مطالبين بتشديد الرقابة على الباعة الجائلين، خلال الفترة التي تسبق عيد الفطر المبارك، فيما حذر تربويون واختصاصيون من مخاطر حيازة الأطفال لتلك الألعاب النارية، خصوصا في المناسبات، مؤكدين أن المواد المستخدمة في هذه الألعاب تشكل خطرا على الصحة النفسية والجسدية للطفل.
وأوضحت الأخصائية النفسية، فاطمة بوعلي، إن خطورة الألعاب النارية تأتي من ناحيتين، الأولى جسدية، والأخرى نفسية، مشيرة إلى أنه من الناحية الجسدية تتسبب الألعاب النارية في إصابات خطيرة لجسد الطفل، جراء الشظايا التي تطول الأماكن الحساسة، كالعينين مثلًا.
ولفتت إلى أنه من الناحية النفسية فإن الصوت المدوي الذي يحدث عندما يلقي أحد الأطفال لعبته النارية بطريقة مفاجئة، على أصدقائه، يصيبهم بالفزع الذي يؤذيهم نفسيا، فضلا عن الإيذاء السمعي من هذا الصوت المباغت.
و حذرت الجمعية السعودية لطب العيون من خطورة الألعاب النارية؛ نظرا لما تسببه من إصابات للعيون.
وشدد أستاذ طب وجراحة العيون المشارك، نائب رئيس الجمعية، الدكتور عبدالله العتيبي، على خطورة مثل هذه الإصابات التي يمكن أن تقع على النظر، ومنها الإصابة بارتفاع ضغط العين "المياه الزرقاء"، وكذلك "المياه البيضاء" بالعين، وحالات الإصابة بالانفصال الشبكي، وإصابات القرنية الشديدة، وحدوث عتامة بها، وضمور العصب البصري والالتهابات الحادة في قزحية العين.