د. أحمد بن محمد بن مفلح

نظمت كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية اللقاء التاسع عشر ضمن البرنامج الموسوم (مجالس أكاديمية) بعنوان "الابتداء بالكلمات القرآنية ضوابط وتأصيل" قدمه د. أحمد بن محمد بن مفلح الذي بين أهمية علم الوقف والابتداء مشيرًا إلى المكانة البالغة التي تبوأها هذا العلم لما فيه من صلة بإدراك معاني القرآن الكريم والوصول إلى بلاغته وفهمه وتدبره حق التدبر ثم ذكر مقولات من أقوال العلماء تدل على أهمية الاعتناء بهذا العلم كما بين اهتمام العلماء بالتأليف فيه من خلال عرض لما أُلِّف على مر القرون.

وأوضح أن بعض المؤلفين أشار إلى أنها بلغت 81 كتابًا ما بين مخطوط ومطبوع، وأضاف: "لا شك أن القائمة أطول من ذلك بكثير فهناك المئات مما بلغَنا علمُه من علم الوقف والابتداء وما ضاع فربما يكون أكثر".

وبيّن اختلاف دلالة عناوين كتب الوقف والابتداء عن مضامينها وأنّ جانب الوقف نال حظا من الاهتمام أكبر من جانب الابتداء وعلَّق هذا اتساع في العناوين وإعواز في المضامين والأصل أن يختصر العنوان الوقف في كتاب الله تعالى. كما تحدث عن تقسيم بدايات الكلمة وأنها تنقسم إلى متحركة وساكنة وذكر الضوابط المتعلقة بكيفية الوقف والابتداء مبينا عدة قواعد من أهمّها ألاّ يُبْدَأَ بساكنٍ ولا يوقَف على متحرك ثم سلّط الضوء على ضوابط الابتداء بالهمزة مفصّلا الحديث عن أنواع الكلمات القرآنية التي تدخل عليها همزة الوصل ومدعّما حديثه بأمثلة تجلّي المقصود وتوضح المطلوب. وخُتِم المجلس بمداخلات واستفسارات قيّمة أسهمت في الوصول لأهداف المجلس كما شهد حضورا مميزا من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.