نحتفل ونبتهج هذه الأيام بذكرى عزيزة وغالية على نفوسنا، وخالدة في قلوبنا، وهي ذكرى اليوم الوطني، الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه الملحمة التاريخية الباسلة التي تم فيها جمع الشمل ولمّ شتات هذا الوطن المعطاء، والتي تعتبر مناسبة تدعو جميع أبناء هذا الوطن المعطاء للفخر والاعتزاز بالمجد الخالد الذي صنعه الآباء والأجداد على هذه الأرض الطاهرة وتذكّرنا بالأعمال البطولية الباسلة التي قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ومن معه من الرجال الأبطال واستطاع بفضل الله وتوفيقه لمّ الشمل وتوحيد هذا الكيان العظيم ووضع اللبنات الأساسية لهذه البلاد التي أصبح لها ثقل ومكانة في شتى الميادين الحضارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

إن عطاء خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- يتواصل لأبنائه وبناته على أرض الخير ويبشرنا بفجر جديد وأمل يترقبه الجميع، كما أن هذه الذكرى الغالية تجعلنا نقف مع أنفسنا كي نقيّم أدوارنا كل في موقعه، ونعمل جميعًا على تعزيز الإيجابيات ومحاربة السلبيات مهما كانت بسيطة وقليلة، ناظرين بعينٍ فاحصة إلى المستقبل الزاهر الذي ننشده لهذه البلاد الغالية.

وهذه الذكرى المجيدة ذكرى اليوم الوطني لتوحيد المملكة العربية السعودية التي صادفت هذا العام يوم امس الاول الجمعة يوم الاعتزاز بماضي هذا الوطن والفخر بحاضره الجميل ولتجديد العهد على المضيّ قدمًا نحو الأهداف السامية على أسس وثوابت لا تزعزعها ترهات الحاقدين ولا أراجيفهم التي تكسرت على لحمة وطن وإيمان شعب وضع بين عينيه حب وطنه والالتفاف حول قيادته في ظل ما يشهده هذا العالم من حولنا من فتن وقلاقل.

إن المملكة العربية السعودية سوف تسير -بإذن الله- نحو التطور والنمو بثقة واقتدار وستواصل إنجازاتها ونجاحاتها، ولعل نجاح موسم حج عام 1437هـ أكبر مثال على حرص قيادتنا الرشيدة على خدمة الدين من خلال خدمة ضيوف الرحمن، والعمل على راحتهم، من خلال تجهيز كافة الخدمات والسبل لتسهيل الحج عليهم.

وفي الختام.. لا يسعني إلا أن أتقدم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبي الأمانة والبلديات بمنطقة الباحة بخالص الولاء والطاعة وصادق الحب لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود و ولي العهد الأمين وولي ولي العهد وسنقف جميعًا صفًا واحدًا خلف قيادة حكومتنا الرشيدة للعمل على إكمال ما بدأ به مؤسس هذا الكيان الشامخ والعمل على الرقي به وتطويره في شتى المجالات، وتحقيق رؤية 2030 التي ستحقق قفزة تنموية على كافة الأصعدة.

حفظ الله قيادتنا وملكنا ووطننا ومواطنيه من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان ويحق لنا الفخر بأننا سعوديون..