الرياض - العرب اليوم
اهتم خطيب مسجد السلام في دينة عنيزة في القصيم السعودية، في خطوة مميزة، بقضايا المجتمع المحلي وما يمس احتياجات المواطن والمقيم، وتناول قضاياهم الحياتية بأسلوب يتوافق مع تعاليم الدين، متخذًا منبر خطبة الجمعة، منصة لتوجيه رسائله، ليتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير الشؤون الإسلامية الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ، يشكره على جهوده وتبنيه تلك الأفكار الهادفة في خطبة الجمعة.
وقال الشيخ عبدالمحسن القاضي في حديث إلى موقع "العربية.نت"، "أتابع بشكل مستمر مجريات الأحداث في مختلف وسائل التواصل، وأحدد أهم الموضوعات التي تخدم الناس وأقوم بتقديم خطبة الجمعة عنها".
وأضاف القاضي "قدمت حزمة من خطب الجمعة التي تناولت المجتمع، منها خطبة عن البيئة وحمايتها ودور الإنسان المسلم في الحفاظ عليها، خطبة عن السلامة المرورية وأهم وسائلها، وخطبة أخرى عن غذاء المسلم وأهمية الغذاء الصحي، وخطبة عن الأمن والسلامة في المنازل وأهم الإجراءات الاحترازية، وغيرها الكثير".
وأوضح أن القطاعات الحكومية كافة من المرور والصحة والبيئة، أثنت على هذا التوجه، وقدمت له تعاونا كبيرا من ناحية إقامة معارض بجوار الجامع، ولوحات إرشادية مقترنة بالخطبة، ليراها المصلي بعد خروجه أو وقت دخوله للصلاة، وهذه الفعاليات المصاحبة للخطبة لها دور كبير في تقديم الرأي السديد حول محتوى الخطبة".
وأكد القاضي "لابد أن يكون خطيب وإمام المسجد على تواصل مع المجتمع، ليتحدث عن أمورهم، ويحقق الهدف من خطبة الجمعة في منفعة الناس وتوجيههم وجهة سليمة".
كما شدد على أن هناك موضوعات اجتماعية تم تناولها في عدد من الخطب بأسلوب اجتماعي بسيط، عبر إيصال رسائل علاجية واضحة، مثل الطلاق والخصومات وتربية الأبناء ونعمة البنات ومخاطر الجوالات ووسائل التواصل الاجتماعي.
واستطرد القاضي قائلًا "المجتمع يضم المتعلم والمتخصص، لذا لابد أن يرتقي الخطيب في خطبته وفكره بالحديث مع هذه العقول، بموضوعات هامة، يستفيد منها كل شرائح المجتمع".
وأبان "المصلي يكون قادما بكل حواسه ومعه أبناؤه للاستفادة من خطبة الجمعة، وهي فرصة للخطيب أن يقدم التوعية والتثقيف، ولقد لمست احتياج المجتمع إلى مثل هذا التوجه، ووجدت تشجيعا كبيرا، وهذا هدف خطبة الجمعة تناول اهتمامات الناس وما يصلح شؤونهم".