الدكتور وليد بن محمد الصمعاني

أكد وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، إنَّ الذكرى السادسة والثمانين لتأسيس المملكة تمثِّل وقفة تأمُّل لأبناء الوطن، نستعيد فيها ذكرى توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود  والمراحل التاريخيَّة العظيمة، التي جسدت وحدة وتلاحم القيادة مع الشعب، واستمرار ملوك المملكة في دعمهم لبناء الوطن على كل الأصعدة، حتَّى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز .

ونوَّه بأنَّ قادة هذا الوطن على مدى السنوات المتعاقبة، وحتَّى عصر الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- يولون مرفق القضاء اهتمامًا كبيرًا، مقدِّمين كل الدعم اللازم من أجل تأسيس منظومة عدليَّة متطوَّرة تواكب متغيِّرات العصر، بما لا يتعارض مع ثوابت الشريعة الإسلاميَّة، ويسهم في تحقيق العدالة الناجزة.

وأردف قائلاً: والقضاء في المملكة قد استلهم مبادئه وأحكامه من شريعة الله، التي ارتضاها لنا لعمارة الأرض، وتحقيق الأمن والأمان، فالشريعة الإسلاميَّة هي الركيزة الأساسيَّة للحكم العادل، فتحكيم شرع الله تعالى في جميع شؤون الدولة، وفي القضاء خصوصًا يُعدُّ مسلَّمًا وثابتًا وراسخًا في كيان الدولة.

وأشار وزير العدل، إلى أنَّ ما تشهده المنطقة، ودول الجوار من أحداث وقلاقل، ولما يتطلبه الحاضر والمستقبل من رؤية واعية وثاقبة؛ فقد مَنَّ الله على هذه البلاد بسلمان الحزم، وساعديه، ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فكان الحزم ضرورة المرحلة، النابعة من المسؤوليَّة التاريخيَّة للمملكة تجاه الأشقاء، من أجل إعادة الحق لأصحابه، ووأد الفتنة، ودحر الإرهاب، وحتَّى ينعم الجميع بالسلام.

وأبان أن هذا الحزم رافقته رؤية ثاقبة، وقفت على تحديات الحاضر، مستفيدة من دروس الماضي، وهي رؤية المملكة لعام (2030م)، والتي احتوت برامج وأدوات تنفيذيَّة لبناء مستقبل أكثر ازدهارًا، منطلقة من مرتكزات واقعيَّة تمثِّل عوامل نجاحها العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثماريَّة، والموقع الجغرافي الإستراتيجي، وكانت لشباب الوطن وفتياته مكانة مهمَّة من هذه الرؤية؛ إذ عوَّلت القيادة الحكيمة كثيرًا على إخلاصهم وجهدهم وحماسهم.