وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن

اعتمد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، الخطة التشغيلية التي أعدتها مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا لخدمة أكثر من 525 ألف حاج من باكستان و الهند وبنغلاديش وأفغانستان وسيرلانكا والمالديف وميانمار ونيبال، وبعض الحجاج القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، خلال موسم حج هذا العام 1438هـ، وسط استعدادات تقنية وآلية وبشرية متكاملة لتحقيق الراحة واليسر لهم طيلة تواجدهم بالديار المقدسة، وتمكينهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بما يتوافق مع توجيهات وتطلعات ولاة الأمر.

وبيّن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور رأفت بن إسماعيل بدر، أن الخطة ركزت على الاستفادة من تقارير الأعوام السابقة لمعالجة الملاحظات وتدعيم الإيجابيات، مع الاستفادة الكاملة من التقنيات الحديثة والمتطورة لسرعة إنهاء إجراءات الحجاج، علاوة على الاستفادة من الكوادر السعودية المؤهلة علمياً وعملياً في شتى المجالات.

ولفت إلى أن خطة هذا العام تشهد الكثير من المستجدات التي تتوافق مع رؤية ورسالة المؤسسة، وتتماشى مع حجم الرعاية والاهتمام المقدم من حكومتنا الرشيدة لضيوف الرحمن، منها زيادة أعداد مكاتب مجموعات الخدمات الميدانية من 118 إلى 140 مكتباً خدمياً، واستبدال جميع الخيام التقليدية في مشعر عرفات بخيام مقاومة للحريق، وتجهيزها بمكيفات صحراوية، وتقديم عبوتين ماء زمزم بارد لكل حاج في عرفات، علاوة على تقديم الخدمات الصحية ومتابعة حالات المتحسنين والمرضى وكبار السن من حجاج المؤسسة من خلال موقعين في منى، وتحديث وتطوير الشرائح الخدمية بصورة تتناسب مع رغبات وأذواق فئات الحجاج، إلى جانب الاستمرار في تحسين الاستراحات المخصصة لحجاج المؤسسة المستهدفين بخدمة قطار المشاعر المقدسة في مشعر مزدلفة وتجهيزها بالمتطلبات اللازمة، بالإضافة إلى تقديم المساندة الفنية اللازمة لجميع مكاتب مجموعات الخدمات الميدانية التابعة للمؤسسة عن طريق الرقم الموحد (92008995) الذي تم استحداثه هذا العام.

وأفاد أنه تم وضع آلية باستخدام الحاسب الآلي لتسجيل منظمي قدوم الحجاج وممثليهم، وذلك لتنظيم وحرية وشفافية اختيارهم لشريحة الخدمات الإضافية التي تتناسب مع حجاجهم، وتجهيز مركز المعلومات بأحدث وسائل السلامة والأمن وشبكة معلومات متقدمة لربط جميع الجهات المعنية بالمركز، وكذلك إعداد برنامج حاسوبي لتسهيل عملية تسجيل المطوفين وأبنائهم الراغبين في العمل في موسم الحج، وكذا إعداد برنامج حاسوبي خاص لتأمين بطاقات تعريف الحجاج ذات مواصفات تقنية عالية، وتفعيل دور اللجنة النسائية في مكاتب مجموعات الخدمات الميدانية البالغ عددها 140 مكتباً.

وأوضح أن المؤسسة تحرص في كل عام على تقديم العديد من الخدمات التطوعية المجانية لجميع الحجاج الذين تتشرف بخدمتهم انطلاقاً من استشعارها بالمسؤولية الكبرى المناطة بهم تجاه ضيوف بيت الله الحرام، منها الإسهام في تقديم الرعاية الصحية للحجاج من خلال صالة المرضى المتحسنين في عرفات ومنى، وذلك بنقل الحالات المرضية إلى المستشفيات ومتابعتها من قبل فريق من المطوفين والمطوفات، وكذلك استقطاب أكبر عدد ممكن من المطوفات وبناتهن وبنات المطوفين وزوجاتهم من خلال اللجنة النسائية التطوعية بالمؤسسة، للقيام بتوعية وإرشاد الحاجات وزيارتهن وتقديم العون والمساعدة، لهن إلى جانب قيام بعض مكاتب مجموعات الخدمات الميدانية بإنشاء مراكز متكاملة ومجهزة لاستضافة الحجاج التائهين وإرشادهم وتوجيههم إلى مقار سكنهمن وقيام بعض مكاتب الخدمة بإنشاء عيادات طبية في مقارها بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة لإسعاف الحجاج وتقديم الخدمات العلاجية العاجلة.

وأبان الدكتور رأفت بدر، أن المؤسسة خصصت هذا العام رقماً موحداً للدعم الفني للرد على المكالمات الواردة من مكاتب مجموعات الخدمات الميدانية وتسجيلها ومتابعتها، بهدف الرقي بمستوى الخدمات المقدمة للحجاج الذين تتشرف بخدمتهم، كما قامت هذا العام بتفعيل الصندوق البريدي داخل المؤسسة، حيت تم توفير 140 صندوقاً بريداً لمكاتب مجموعات الخدمات الميدانية، يتم من خلالها وضع احتياجات المكاتب من الوسائل التوعوية والخرائط الإرشادية وغيرها من الأشياء الضرورية للمكاتب، ليتسنى لهم أخذها في الوقت المناسب، علاوة على تعزيز أهمية الاهتمام بعملية التغذية المقدمة للحجاج، من خلال الالتزام بنظام هاسب الذي تنفذه المؤسسة منذ عدة سنوات لمتابعة سلامة الغذاء المقدم للحجاج في المشاعر المقدسة، موضحاً أن المؤسسة قامت العام المنصرم 1437هـ بتقديم مليون و450 ألف وجبة غذائية للحجاج في المشاعر المقدسة، محققة كافة شروط السلامة الغذائية، وكذلك الاهتمام بعملية تطويف الحجاج، لافتاً إلى أن أكثر من 300 ألف حاج من حجاج المؤسسة استفادوا خلال العام المنصرم من برنامج التطويف الذي نفذ من قبل مكاتب الخدمة.