المدينة المنورة – العرب اليوم
أوقع ضعف إمكانيات المستثمر المسؤول عن تنظيم وتشغيل المرافق بمهرجان عيد طيبة 1437هـ أمانة المنطقة في حرج شديد مع مستأجري (البسطات) المصطفة حول موقع سجادة الزهور بحديقة الملك فهد المركزية في المدينة المنورة لصالح فعاليات العيد التي ترعاها أمانة المنطقة نتيجة عدم وفاء المنظم في تهيئة مواقع الاحتفال لاستقبال الزوار فضلاً عن عدم موائمة المواقع للاستثمار التجاري.
في حين علمت "العرب اليوم" من مصادر أن الجهات الأمنية تدخلت لفض النزاع بين المستثمر (المنظم) التي أوكلت له أمانة منطقة المدينة المنورة مهام تشغيل المواقع والمستأجرين نتيجة رفضهم لسداد بقية الدفع المالية التي تقدر بـ 1500 ريال (للمبسط الواحد) على مدار 19 يوماً بدون وجود أي مسوغات أو عقود رسمية مُلزمة للطرفين لتكون الفاصلة في حالة وقوع حالة من النزاع بين المستثمر المؤسسة التجارية المسؤولة -تحتفظ "المدينة" باسمها- والمستأجرين الذين اكتفوا بالحصول على سندات استلام لمبالغ الإيجار لضمان حقوقهم المالية.
ووصف بعض المستأجرين في حديث لـ "المدينة" -فضلوا عدم ذكر اسمائهم- أن وعوداً قطعها أحد موظفي المستثمر انتحل صفة مسؤول بالأمانة ووعدهم بتهيئة كافة المواقع شريطة الوفاء بالالتزام المادي كقيمة لتأجير تلك المباسط فيما سيشرع المنظم على تهيئة الموقع وتركيب الديكورات والإضاءات اللازمة ونزع اللوحات الإعلانية القديمة للمناسبات السابقة آواخر أيام شهر رمضان الماضي إلا أن تلك الوعود ذهبت ادراج الرياح على حد وصف المستأجرين.
و تصاعدت حدة التوتر بين المستأجرين ومسؤولي الأمانة الذين حاولوا عدة مرات على تهدئة الوضع مع المستثمر الذي غادر الموقع وقام بإغلاق هواتفه النقالة مما دفع مسؤول كبير بالأمانة بطلب تقارير عن الخسائر المادية التي نتجت عن عدم تمكن المستثمر من تهيئة المواقع مما دفع الكثير من الزوار إلى العزوف عن زيارة الموقع المجاور لفعاليات الحي التراثي الذي نظمته أمانة المنطقة بمناسبة عيد الفطر الماضي.
في المقابل لجأ المستأجرون لمدير الحديقة لتقديم شكاوى رسمية بعد أن تعذر الوصول للمستثمر قبل نهاية العقد الشفهي بحوالى 8 أيام بالإضافة إلى عدم تمكنهم من التوصل إلى حلول مع مسؤولي الأمانة إلا أنه رفض استلام أي شكاوى بهذا الخصوص مفيداً بأن المواقع (المباسط) في الأصل مخصصة لمشاتل الزهور فقط وغير مهيأة لتكون مباسط أو محلات تجارية أو مقاهي.
و يكتنف الغموض مصير الحرفيين من أصحاب المهن والحرف والصناعات اليدوية التي اشتهرت وتميزت بها المنطقة في الماضي الذين تعاقدت معهم الأمانة مجاناً لتشغيل المحلات الشعبية بالحي التراثي بالحديقة بعد انتهاء فترة السنوات الثلاثة الماضية (مدة العقد) التي احتضنت مهرجانات وأعياد مضت إذ إن حديث يدور بين أوساط أصحاب المهن بأن الأمانة عازمة على تسليم الموقع لمستثمر كما فعلت في الموقع المخصص لسجادة الزهور وسيشرع بتهيئة الشارع الذي يحاكي شارع العينية القديم وسيعمل على تأجير تلك المواقع على أصحاب المهن الحرفية.