الرياض – العرب اليوم
طاف الدكتور ناصر الرشيد بذكرياته حول شهر الصوم في محاضرة "رمضان في ذاكرة الرواد" ضمن فعاليات المعرض الخيري العاشر والذي أقامه النادي الأدبي بالرياض، مشيرًا إلى أنه صام في مراحل متغيرة بين الأجيال القديمة.
و تطرق في حديثه إلى مكة المكرمة، مبينًا أن الطريق إليها كان سهلاً عن طريق السيارات والحافلات، والمسجد الحرام لم يكن كما هو الآن وكانت مكة في تلك الفترة كالقرية البسيطة، مبديًا إعجابه بشيخين فاضلين في ذلك الوقت وهما: الشيخ عبدالله الخياط وعبدالله الخليفي، وذكر بأن الشيخ عبدالله الحليفي إذا أمّ المصلين بالحرم وخاصة بصلاة التراويح والقيام كان الحرم يعج بالبكاء والنحيب لجمال قراءته، لافتًا أنه كان يجلس لطلب العلم بعد الفجر عند الشيخ علوي المالكي حيث يتجمع الناس عنده في المسجد الحرام وكان يتميز بشرحه وتبسيطه لفهم الأحكام كأحسن العلماء في ذلك الوقت، ثم تحدث عن رحلته إلى أستراليا .
و طالب من خلال تلك الرحلة العلماء بالتركيز على فقه المقاصد في أمور الإفطار عند ركوب الطائرة والانتقال من الغرب إلى الشرق حيث تكون هناك إشكالات لبعض أمور الإفطار عند الكثير من المسافرين إلى تلك البلاد.
و شارك في المحاضرة الدكتور محمد الربيع وتحدث عن ذكريات رمضان وعن افتتاح جامع الإمام تركي بالرياض عام 1371هـ في ذلك الوقت عندما هدم وتم بناؤه من جديد وكان عمره في ذلك الوقت خمس سنوات وأيضًا عن ذكريات الدراسة في الجامع الكبير ،متطرقًا إلى بعض المأكولات والمشروبات في رمضان وكيف كانت الحياة بسيطة من الناحية الغذائية، مشيرًا إلى أسس الثقافة لديه ولدى معظم أدباء مدينة الرياض في تلك الفترة هو حراج ابن قاسم حيث كان يمدهم بالثقافة؛ لأنه أحد مصادر الثقافة والتلقي في تلك الفترة.