استكمال طريق وادي سبة

طالب أهالي قرى وادي سبة، التابعة لمحافظة قلوة، بمنطقة الباحة، المسؤولين بسرعة استكمال الطريق الذي يربطهم بالمحافظة، بطول يصل إلى 7 كم، وتنفيذ طريق العقبة بطول مماثل؛ وذلك حتى يمكن إنهاء معاناتهم وفي التنقل، خاصة عند جريان السيول.

وأوضح الأهالي خلال جولتها بالمنطقة، أن هطول الأمطار يصيب القرى بشلل تام، فلا يستطيعون إيصال أبنائهم للمدارس، وينقطع الموظفون عن أعمالهم، مناشدين المسؤولين بسرعة إنهاء المعاناة التي يعيشونها، بحسب وصفهم.

وطالب المواطن موسى بن علي الخزمري الزهراني، وزير النقل، باستكمال طريق الوادي، مشيرا إلى أنه تم اعتماده منذ قرابة ست سنوات، بقيمة سبعة ملايين ريال، وطول إجمالي 14كم، مضيفا: "تلقينا وعدنا من المسؤولين باستكمال الطريق، إلا أنه مازال على وضعه، ولم يتم تنفيذ نصفه الباقي".

وأكد صالح بن عبدالله الخزمري، مواطن، أن الأهالي استبشروا خيرا عندما صدر أمر الاعتماد للطريق، الذي يربط قراهم بالمحافظة، وكذلك مشروع عقبة سبة، والذي اعتمد له مبلغ 8.9 مليون ريال، بطول 7 كم، إلا إنه لم ينفذ منه سوى كيلومتر واحد فقط، وتبقى 6 كم آخرين، مطالبا بإنهاء هذه المسافة ليتم ربط محافظة المندق بمحافظات الجزء التهامي، وأن الأهالي مازالوا يعيشون على وعود فرع وزارة النقل بالمنطقة. وقال المواطن، إبراهيم عيضة الزهراني، إن السيول تشكل خطرا كبيرا على أهالي الوادي، خاصة أنهم يفاجأون بسيول منقولة من الجبال المحيطة بالقرى؛ وعلى أثرها تتعطل الحركة تماما، فلا يستطيع الأهالي إسعاف مرضاهم، خصوصًا المصابين بأمراض مزمنة، وكذلك لا يستطيع الطلاب والطالبات بالكلية الجامعية، ومدارس التعليم العام الذهاب لأماكن تعليمهم.

وأوضح مدير عام الطرق بمنطقة الباحة، المهندس جمعان بن شلاش الغامدي، إنه تم اعتماد طريق وادي سبة، من ضمن وفر مشروع تقاطع الأطاولة المندق، مع طريق غليلة، ويجري حاليا إعداد المخططات لهذا الطريق، مشيرا إلى أن مروره من الوادي، يجعله محتاجا لتصميم دقيق جدا، وذلك برفعه عن الوادي ليكون مع الجبل من الجهة اليسرى أو اليمنى أيهما أفضل، إضافة إلى عمل حمايات جانبية للطريق من ناحية الوادي، الأمر الذي سيجعل تكلفة الطريق عالية جدا، خاصة أن وادي سبة من الأودية الكبيرة في المنطقة وارتفاع منسوب المياه به كبير جدا وعند اعتماد المخططات سيتم البدء فيه مباشرة من قبل مقاول التنفيذ".