الطفل إلياس الذي تعرض للدهس

اعتاد مهند، الذي يدرس في الكلية التقنية بجازان، إيصال أشقائه إلى المدرسة كل صباح في قرية الواسط التابعة لمحافظة ضمد جنوب السعودية، لكن أول أمس كان يوماً مأساوياً بالنسبة له، حيث قام بإيصال أخيه إلياس للمدرسة، لكن هذا الأخير لم يدخل من باب المدرسة، بل ركض إلى الشارع من أمام سيارة شقيقه، فدهسه مهند من غير قصد، ليلقى الصغير حتفه في الحادثة.

وعند حديث "العربية.نت" مع والدهما قاسم خيرات الأمير، بدأ القول: "ابني ليس جانيا"، مؤكداً أن ما حدث هو فاجعة للأسرة ولحظات ألم كبيرة نظير ما يعيشه مهند الذي تسبب في وفاة أخيه الأصغر قدراً، ولم يكن للجميع حيلة في الحادثة.

وسرد الوالد تفاصيل الحادثة قائلاً: "ابني مهند اعتاد يومياً توصيل أشقائه إلى مدرسة الملك عبد العزيز بمحلة ضمد، وفي ذلك اليوم وبدلاً من أن يذهب إلياس إلى المدرسة عند نزوله كباقي إخوانه، ركض أمام السيارة، ما أدى إلى دهسه من دون قصد".

وتابع: "ابني مهند يعيش الآن حالة نفسية صعبة، كما هو الحال مع والدته التي تعيش فاجعة كبيرة لم نتوقع أبداً حدوثها. تم دفن ابني إلياس أمس في مقبرة الواسط التابعة لجازان.. فلله ما أعطى ولله ما أخذ".

من جهته، قال مهند وهو متأثر جداً بالحاثة: "تفاجأت بما حدث. ركض أخي إلياس بسرعة أمام السيارة، ولكونه صغير الحجم لم يظهر أمام السيارة، ليقع الحادث. ما حدث أصعب مما يمكن أن يحتمله إنسان، لكن ليس أمامي إلا أن أفوض أمري إلى الله".

يذكر أن الجهات الأمنية والإسعاف باشرت الحادث، وتم نقل جثمان الطفل للمستشفى لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبل دفنه.