لؤي بن محمد نسيم

جاء تضمين فرع "رائد أعمال عكاظ" لجوائز سوق عكاظ في دورته العاشرة هذا العام، متسقًا مع الرؤية العامة لهذا المحفل الأدبي والثقافي والمعرفي الكبير، في فتح نوافذ الإبداع على كافة المجالات، بما يستنهض همم المبدعين، وبخاصة قطاع الشباب، بما يجعل الجميع في سباق نحو التجويد والإبداع لقطف الجوائز، وبلوغ منصة التتويج في محفل عكاظ. 
وكما كان متوقعًا، فقد تبارى العديد من المبدعين في مجال الجائزة، لترسو في أول ظهور لها على الشاب لؤي بن محمد نسيم، الذي تم تكريمه في حفل افتتاح عكاظ 10 يوم الثلاثاء الماضي، وتسلم الجائزة البالغة قيمتها 100 ألف ريال.

نسيم تحدث حول هذه الجائزة وفوزه بها في أول دورة لها قائلًا: بداية لا بد لي من الإشادة بالنهج الذي اختطه مهرجان سوق عكاظ منذ إعادة إحيائه، وفق رؤية الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنة العليا لسوق عكاظ، فكلنا يتابع سعي الأمير الدؤوب من أجل جعل إحداث الحراك الإيجابي في الساحة بمختلف جوانبها الإبداعية، مما حفز المبدعين في كافة المجالات لتقديم أجود ما عندهم، سعيًا نحو بلوغ منصة التكريم في هذا المحفل الثقافي والإبداعي والفكري والفني الكبير.

وتابع "نسيم" حديثه مضيفًا: إن ما قامت به إدارة المهرجان من إضافة ثلاثة مجالات جديدة ومن بينها هذه الجائزة؛ جائزة "رائد أعمال عكاظ" تكشف عن بعد النظر الذي تتمتع به، وهي تمضي في توسيع مظلة الاهتمام بالمبدعين على أوسع نطاق ممكن.. وإنه لشرف كبير لي، ولتجربتي التي أسعى بها لأن أضيف جديدًا مثمرًا لوطني أن أكون أول فائز بها، فهذا تاريخ يملؤني بالفخر والإعزاز، ويدفعني إلى مزيد من التجويد والإبداع، لمصحلة وطني وأمتي.

ويختم نسيم بالقول: إن هذا الفوز، بقدر ما يحمل من مظاهر الحفاوة ويغمرني بسعادة عظيمة؛ إلا إنه في المقابل يشعرني بالرهبة والخوف، فقد ألقى عليَّ مسؤولية كبيرة، تحتمل عليّ بذل المزيد من العطاء، والتحلي بروح العزيمة والتصميم على التحدي من أجل الاستمرار والمحافظة على هذا النجاح.

فقد كان هذا الفوز محصلة حلم بداخلي كبر مع الأيام، ونما حتى قطفت ثمرته، فقد بدأت مشروعي هذا منذ أكثر (15) سنة، وكنت وقتها أفتقد من يدعمني؛ ولكن في السنوات الأخيرة أصبح هناك دعم كبير واهتمام بالشباب، وأصبح هناك وعي أكثر وتحفيز، مما أسهم في تذويب الشعور بالإحباط عندي وعند كثير من الشباب الطموح، فالدولة أصبحت تدعم كل مشروعات الشباب، وكل مشروعات الإبداع والابتكار، وذلك من منطلق رؤية المملكة في دعم الشباب، وهذا ما جعل حلمي ممكنًا، وطريقي للفوز ممهدًا بالدعم، ومحفوفًا بالعزيمة، ومتوجًا في النهاية بالجائزة. 

أجدد شكري لكل القائمين على سوق عكاظ، وعلى رأسهم الأمير خالد الفيصل، وأعده بأن أظل دومًا جنديًا مخلصًا لوطني بتوظيف قدرتي الإبداعية التي وهبني الله إياها لخير وطني العزيز، وولاء لقيادته الرشيدة.