المدينة – العرب اليوم
تحوَّلت قضايا القتل والعنف داخل الأسرة للأسف الشديد إلى "عنوان رئيس" للصحف اليومية ومواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، وهي ظاهرة غريبة على المجتمع السعودي المعروف بتماسكه الشديد، حيث أشارت تقارير أمنية إلى أن المجتمع شهد خلال العام الماضي نحو ست قضايا متشابهة كان ضحيتها الأقارب بالدرجة الأولى (الوالدين - الزوجة - الأخوة - العم - الخال)، وكان يتعمد الجاني فيها إلى استدراج الضحية والإجهاز عليه باستخدام الأسلحة النارية أو البيضاء.
و التقت نخبة من خبراء علم النفس والتربويين ورجال الإعلام والقانون لتشخيص الواقع الحالي للمتطرفين والوصول إلى الحلول، التي قد تنجح في العبور بفئة الشباب إلى بر الأمان والحفاظ عليهم من الأفكار والأفعال المنحرفة.
وشدَّد خبراء في التربية وعلم النفس وعلم الإجتماع على الارتقاء بكافَّة المحاضن التربويَّة للأبناء، بدءًا من الأسرة، ثم المدرسة، وصولاً إلى المسجد والمحيط الاجتماعي، بحيث يتمّ تحصين الطفل منذ نعومة أظافره بالقيم الإسلاميَّة النبيلة، التي تؤكِّد على برِّ الوالدين، وصلة الأرحام، والرفق واللين، والبُعد عن كافَّة أشكال العنف والتطرّف.