الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمرًا ملكيًا صباح الأربعاء، بتعيين نجله الأمير محمد وليًا للعهد بعد أن أعفى الأمير محمد بن نايف من المنصب.

وفيما يلي نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية لولي ولي العهد الجديد

وُلد محمد بن سلمان في 31 آب/أغسطس 1985، وهو أكبر أبناء الملك سلمان وأكثرهم تأثيرًا. ويحمل شهادة في الحقوق من جامعة الملك سعود.

قضى الأمير الشاب سنوات عديدة في القطاع الخاص، وعمل أيضا مستشارًا للجنة الخبراء التابعة للحكومة السعودية.

وترجع بداية احتكاك ولي العهد بالسياسة إلى تعيينه مستشارًا لوالده الذي كان حاكم الرياض وقتها، ثم تولى بعد ذلك مسؤوليات أخرى، كالسكرتير العام لمجلس الرياض واستشاري لمؤسسة الملك عبد العزيز للبحوث والوثائق.

وتولى الملك سلمان الحكم بعد وفاة أخيه عبد الله في كانون الثاني/يناير 2015، ليقوم بتعيين نجله الأمير محمد وزيرًا للدفاع. وكان من أول القرارات التي اتخذها بن سلمان قيادة تحالف للتدخل العسكري في اليمن ضد الحوثيين، ما أدى إلى وقوع صراع عسكري.

واتهمت قوات التحالف بالتسبب في وقوع ضحايا مدنيين في الصراع الدائر في اليمن، في غارات جوية "ترقى لجرائم حرب مروعة". لكن السعودية تنفي هذه الاتهامات وتعتبر التدخل "حماية لأمنها الداخلي".

وتولى بن سلمان التخطيط لرؤية اقتصادية جديدة بعد انخفاض أسعار البترول العالمية بصورة كبيرة. ويرتكز البرنامج الاقتصادي الذي قدمه بن سلمان، "رؤية 2030"، على تطوير مصادر بديلة للبترول والاعتماد على خصخصة الاقتصاد السعودي ومصادر التنمية المستدامة. وكانت أولى قرارات هذا البرنامج هي فرض ضرائب جديدة وخفض الدعم ووضع خطة لتنويع مصادر الدخل من أجل إنشاء صندوق مالي يقدر قيمته بتريليوني دولار أميركي.

 ويصف من قابلوا الأمير بأنه يمتلك شخصية قيادية "ويستطيع التأثير على الآخرين بحضوره"، بل ويصفه البعض بأنه "يمتلك صفات القيادة بصورة طبيعية". ولكن لا يخفي آخرون قلقهم من بعض مواقفه بقضايا السياسة الخارجية، خصوصا بشأن التعامل مع إيران وحلفائها في المنطقة.

ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن بن سلمان يحظى بدعم الغرب الذي يعتبر الرياض حليفا استراتيجيا مهما، إذ يتلمسون رغبة لديه بتحويل السعودية إلى دولة أكثر حرية اجتماعيًا واقتصاديًا. ويرى آخرون في المقابل أنه لن يحدث تغييرًا في سياسات السعودية الداخلية، وخاصة المتعلقة بالحريات وحقوق الإنسان