الأمير خالد الفيصل

اعتبرت بائعة "حب الحمام"المعتدى عليها بـ"الصفع"في إحدى أسواق مكة المكرمة بالقرب من المسجد الحرام، أن توجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بتطبيق الأنظمة على المعتدي، انتصار لكرامة المرأة وحفظ لحقوقها في هذه البلاد التي لم تشعر المرأة فيها إلا بالفخر والاعتزاز لأنها تعرف أنها مصانة وفق الأنظمة والتقاليد وتجد الرعاية من ولاة الأمر.
 
وأكدت المواطنة صيده مجرشي لـ"عكاظ"أن الآلام النفسية التي تعرضت لها وقت الاعتداء بسبب تهاون من شهدوا الموقف، ضمدتها أسرع توجيهات أصدرها الأمير خالد الفيصل وشدد فيها على ضبط المعتدي لينال جزاءه، وقالت "أعاد لي كرامتي بعدما اضطررت للتواري عن الأنظار لأنني لم أستطع مواجهة أحد بعد الحادثة".
 
وأوضحت أنه لولا لقمة العيش ما نزلت إلى الشارع لتجمع قوت إخوتها، وقالت "أعمل في بيع حب الحمام لزائري المسجد الحرام، لأطعم إخوتي الثلاثة، بنتين وولد يعاني من ضعف شديد في النظر يمنعه من رؤية طريقه إلا بصعوبة بالغة"، لافتة إلى أنها تولت المهمة والأعباء في أعقاب دخول أخيهم الأكبر السجن منذ فترة طويلة، "إذ كان هو من يتكفل بمصاريفنا، لكنني وجدت نفسي مضطرة لهذا العمل، والحمد لله أن عائده يكفينا ويسد حاجتنا من مطعم ومشرب وملبس أفضل من مد اليد للآخرين".
 
وكشفت تفاصيل الاعتداء "كنت مثل الآخرين أعرض بضاعتي على بعض الزوار، وناولت أحدهم كيس حب، لكن الشاب لم يعجبه الأمر وزجرني للابتعاد عن الموقع نهائيا، فحاولت أن أؤكد له أن الجميع يتشاركون في هذا المكان لأنه مصدر رزق الكل، ولم أشعر إلا بيده تصفعني بقوة، فحاولت الدفاع عن نفسي، ليكرر الصفعة مرة أخرى حتى سقطت أرضا من قوة الاعتداء".
 
واعتبرت حالة الصمت التي خيمت على الموقع من أشباه الرجال "مصيبة"لأنهم للأسف لم يحركوا ساكنا في وقت كانوا يشاهدون التعدي "ولم يبادر أي منهم لحمايتي أو حتى يستنكر الموقف وهم يعرفون أنني امرأة ضعيفة لن أجاري شابا في بطشه وهو يضربني بقوة وبلا رحمة".
 
وأضافت "كانوا يتابعون المشهد وكأنهم يستمتعون بصفع امرأة وطرحها أرضا، ولم تتحرك شفاههم بكلمة واحدة تبعد عني الشاب المعتدي".
 
وبينت أنها وسط هذه الإهانة شعرت بالمرارة والذل وجرح الكرامة، ففضلت الابتعاد نهائيا عن السوق بعد الحادثة واختفت عن مقابلة الآخرين لأنهم سيذكروها بالحادثة، لافتة إلى أنها لم تفق من صدمتها إلا بعد صدور توجيهات الأمير خالد الفيصل بسرعة القبض على المعتدي لينال سوء عمله وتعاد لها كرامتها أمام أشباه الرجال "الذين يجب أن يعلموا أن حقوق المرأة مصانة في هذه البلاد وإن حاول أحد انتهاكها فسيجد العقاب الرادع".
 
من جانبه، رفع جبران مجرشي أخو صيدة شكره إلى الأمير خالد الفيصل الذي جسد بوقفته الصادقة حرصه على حماية الحقوق، وقال "نحن في وطن يحمي الكرامات ويرد الاعتداء عن الغير".