المملكة العربية السعودية

أعلن محافظ القطيف المكلف فلاح الخالدي، البدء في تأمين عودة أهالي العوامية لمساكنهم في المحافظة، التي تم إخلاؤها برغبة من الأهالي، إثر تضررهم من الهجمات المتطرفة التي أعاقت المشروع التطويري الذي تقوم به أمانة المنطقة الشرقية في حي "المسورة"، التي بدأت أعمال الإزالة والهدم في أيار /مايو الماضي، ما تسبب في حصد أرواح عدد من رجال الأمن والمدنيين في المحافظة، فيما قدمت مساكن موقتة للأسر المتضررة، وأكدت المحافظة إتاحة خيار البقاء في تلك المساكن إلى حين اكتمال المرحلة الأولى من المشروع التطويري.

وقال الخالدي إن المحافظة أمنت سكنًا موقتًا خارج المحافظة لأكثر من 300 أسرة متضررة من سكان الأحياء المجاورة لحي المسورة، مؤكدًا إتاحة خيار البقاء في تلك المساكن لحين الانتهاء من كامل أعمال التطهير الأمنية والمرحلة الأولى للمشروع التطويري، وأضاف: "لا يزال سكان الأحياء المجاورة لحي المسورة موجودين في المساكن التي وفرتها إمارة المنطقة لهم أخيرًا لإبعادهم إلى مناطق آمنة، خشية عليهم من المواجهات الأمنية، وتجاوز عددهم 300 أسرة"، مشيرًا إلى أنه سيتم خلال الأيام المقبلة تأمين عودة الراغبين إلى منازلهم.

 وأوضح الخالدي: "المساكن لا تزال متاحة للأهالي الذين تم إخلاؤهم بمحض إرادتهم، كما أن خيار بقائهم لحين انتهاء كامل أعمال التطهير وانتهاء المرحلة الأولى من المشروع متاح". وأضاف: "أعمال التطهير الأمني لا تزال مستمرة في المحافظة، وأيضًا أعمال الإزالة والهدم تمهيدًا لبدء المرحلة الأولى للمشروع التطويري، والمساكن متاحة لحين عودة المياه لمجاريها ولن نفرض خيار العودة على الأهالي".

 وعملت إمارة المنطقة الشرقية ممثلة بمحافظة القطيف على توفير مساكن خارج المحافظة، لأهالي الأحياء المحيطة بحي المسورة في شكل موقت، لحين إزالة أوكــــار الخارجين عن القانون داخل حي المسورة، الذين استغلوا مبانيه القديمة والمهجورة مخبئًا لهم.

وأكدت محافظة القطيف عملية استحقاق معونة السكن أو ما يعدله من مبلغ مالي، تشمل أحياء: الديرة، المنيرة، المنصوري، الطفيف، الصعبي، أم المريس، الكليبي، الربانية، المهندي، غرب الجميمة "منطقة البريد" - غرب العوينة من شارع البريد إلى مركز الشرطة القديم، أو سكان المزارع المجاورة، فيما كشفت القوات الأمنية أخيرًا عن تمكن الأجهزة الأمنية السعودية من تطهير حي المسورة في بلدة العوامية من المتطرفين المتحصنين فيه، وذلك بعد عمليات أمنية نفذتها على مدى أيام وأسفرت عن مقتل عدد منهم والقبض على آخرين، كما أسفرت عمليات التمشيط الأمنية، في الكشف عن موقعين لتصنيع المقذوفات والقنابل المتفجرة في أحد المنازل في حي المسورة، الذي تحصن فيه المتشددون قبل القضاء عليهم.

وذكرت أمانة المنطقة الشرقية خلال تصريحاتها الأخيرة، في شأن المشروع التطويري الذي تقيمه في بلدة العوامية، أن قيمة التعويضات لمنازل حي المسورة راوحت ما بين 800 و900 مليون ريال، وفق أعمال التثمين الخاصة بالمنازل في الحي، مؤكدة إزالة أكثر من ٨٠ منزلًا في الحي حتى الآن، وأوضحت الأمانة أنه سيتم البدء في تنفيذ مشروع التطوير للحي بعد إزالة جميع المباني البالغ عددها ٤٨٨ منزلًا، كما ستبلغ مدة مشروع تطوير حي المسورة سنتين.

وتابعت أمانة الشرقية أن معدات الهدم التابعة للأمانة تعرضت في بداية عملية الإزالة والهدم لهجوم من بعض المتطرفين، ما أدى إلى تأخر عملية الإزالة، كما بلغ حجم الأضرار في معدات الهدم والإزالة ١٨ مليون ريال، مؤكدة استئناف عملية الإزالة والهدم بمرافقة فرق الأمن.