مدير السجون بالعاصمة المقدسة العقيد صالح بن علي القحطاني

ارتسمت ملامح الفرحة والسعادة على محيا 62 سجينًا من شعبة الإصلاحية في العاصمة المقدسة بعد الإفراج عنهم ضمن الدفعة الأولى بعد صلاة مغرب الأحد إنفاذًا لأمر خادم الحرمين الشريفين بالعفوعن عدد من سجناء الحق العام بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

ويواصل مسؤولو الشعبة عملهم على مدار الساعة لإنهاء إجراءات الدفعات المتبقية بعد دراسة ملفاتهم سواء من المواطنين أوالمقيمين الذين يتحرقون شوقًا لعودتهم إلى دفء أسرهم بعد أن أجبرتهم الظروف الخاصة لدخول سجن الإصلاحية. 

وأكد مدير السجون بالعاصمة المقدسة العقيد صالح بن علي القحطاني أن هذا القرار ليس مستغربًا من خادم الحرمين الشريفين فهو دائمًا ما يتلمس حاجات أبنائه المواطنين، فقد تعودنا من ملك الإنسانية حرصه واهتمامه بالنزلاء وما يخدمهم وينفعهم.

وأوضح مساعد مدير السجون بالعاصمة المقدسة المقدم أحمد عطية الزهراني: إن هذا العفوالكريم درجت عليه قيادتنا المباركة، كثيرًا ليكون دافعًا قويًا لكل من زلت به القدم بأن يعود إلى جادة الاستقامة مواطنًا صالحًا يخدم دينه ووطنه لاسيما وأن هذا العفوارتبط بشهر كريم يتفيأ المسلمون ظلاله.

وعبر السجناء المشمولون بالعفو وذووهم عن عظيم شكرهم وامتنانهم لمقام خادم الحرمين الشريفين ولي عهده الأمين على هذه المكرمة الغالية التي تتيح لهم فرصة العودة لممارسة حياته الطبيعية مجددًا.

وقد تعاهدوا على أن يكونوا نواة خير وشريحة صالحة في المجتمع تخدم البلد تحت أي بند يطلب منهم، قاطعين العهد بأن يكونوا دومًا في خدمة الدين ثم المليك والوطن.

أما (ع، ج) والذي أفرج عنه ضمن العفو الملكي بعد أن حكم عليه بسنتين قضى منها سنة وشهرين فعبر عن فرحته الغامرة بهذا العفو الذي كما يقول أسعده بلم الشمل وقضاء شهر رمضان المبارك مع أسرته، وعن سبب دخوله السجن وأوضح غبت عن أهلي طويلا بسبب ارتكابي سرقة عدد من السيارات وخلال مكوثي بالسجن فقدت والدي ولكن استفدت كثيرًا من دخولي السجن وبعد هذه المكرمة الكريمة أعلن توبتي وبمشيئة الله سأعود شخصا آخر.

أوضح (ي، س) كنت في قضية لا أستطيع الافصاح عنها وحكم عليّ في السجن تسعة أشهر وتبقى منها ما يقارب أربعة أشهر والحمد لله فقد شملني العفو الملكي.

ويذكر(م، ش) الذي قبض عليه في قضية مضاربة وحكم عليه في السجن ستة أشهر وأمضى منها ثلاثة أشهر لقد شملني العفو ولن أكرر ما فعلته من جرم في حق الوطن ونفسي.

وأكد (ن، أ) الذي تورط في قضية مالية أنه سوف يستفيد من هذا العفو بالتوبة الصادقة والعودة إلى طريق الرشد ليكون نافعًا في مجتمعه، مقدمًا جزيل الشكر والتقدير لمقام الملك سلمان بن عبدالعزيز على كل ما يقدمه لمثل هذه القضايا وغيرها من القضايا حتى على مستوى الخارجي للمملكة لما فيها من عمل للخير وأجر عظيم وما لها من نتائج طيبة للتآزر والتآخي بين الناس.

وتسلم النزلاء المفرج عنهم هدايا عينية مقدمة من قسم الإرشاد والتوجيه بشعبة السجن مكونة من ثوب أبيض وأشرطة دينية وكتب توعوية وقسائم شرائية.