الأمير خالد الفيصل

أكد رجل الأعمال هاني الهذلي إن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية يضع على قائمة أولوياته النهوض بمستوى جودة الخدمات المقدمة من قطاع التغذية والإعاشة للحجاج والمعتمرين خاصة وتذليل كافة المعوقات أمام القطاع الخاص مؤكدًا أن قطاع الحج والعمرة بكل خدماته مقبل على طفرة تطويرية شاملة وارتفاع كبير في العوائد التي سيحققها القطاع في ظل زيادة أعداد المعتمرين والحجاج مما سيوفر الآلاف من الفرص الوظيفية للشباب السعودي وسينعش الحركة الاقتصادية والإسكان والمقاولات.

وبيّن الهذلي أن رؤية المملكة "2030" التي أطلقها ولي ولي العهد النائب الثاني وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان سوف تنعكس آثارها الإيجابية على تنويع موارد الدخل وفي مقدمتها قطاع اقتصاد الحج لذا ينبغي من الآن الإعداد لمفهوم جديد لهذا الاقتصاد الهام والحيوي بحيث يلبي احتياجات ما يقارب الثلاثين مليون حاج سنويًا بعد أربعة عشر عامًا من الآن، مضيفًا بأن الاستثمار في مجال إعاشة الحجاج أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني ومستقبله ـ بإذن الله ـ واعد وقد بدأ بالفعل بعد قرار وزارة الحج إلزام شركات حجاج الداخل بالتعاقد مع شركات إعاشة مرخصة من الجهات المعنية وسيكون أكثر ازدهارًا بحول الله، فقطاع الإعاشة حاليًا يخدم سنويًا عشرة ملايين حاج ومعتمر ومع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين عليه الاستعداد لخدمة ثلاثة أضعاف هذا العدد بعد اكتمال رؤية المملكة "2030".

وأكد الهذلي أن غرفة مكة المكرمة تحتضن اليوم لجنتين للتغذية والإعاشة إحداهما اللجنة الوطنية التابعة لمجلس الغرف السعودية لذا يجب توحيد الجهود وترشيدها بالاقتصار على اللجنة الوطنية منعًا لتضارب الصلاحيات ومن أجل توحيد الرؤى باتجاه تطوير القطاع ومأسسته تنظيمًا ومراقبةً وتطويرًا للارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم لقطاعات التغذية التابعة للجهات الحكومية ولخدمة الحجاج والمعتمرين وبما يتواكب مع توجيهات القيادة الرشيدة، وأشار الهذلي إلى أهمية إيجاد شركات قوية وكبيرة تستثمر في الإعاشة لتلبية احتياجات القطاع وبما يتواكب مع المعايير العالمية، مشيرًا إلى أن القطاع يحتاج للكثير من البحوث والدراسات، فحتى الآن لا يوجد رقم صحيح لحجم هذا القطاع إذ يقدره بعض الاقتصاديين بحوالى أربعين مليار ريال سنويًا على مستوى المملكة.