جدة – العرب اليوم
أكد خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل مستشار أمير منطقة مكة المكرمة أن المواطن المخلص أداة لمنع التمدد العشوائي فى مدينته وعامل رئيس في التنظيم الحضاري، لافتًا إلى أن هناك ثلاثة خيارات وضعت أمام سكان العشوائيات تبدأ بقبول التعويض المادي أو "السكن البديل" أو المشاركة في الشركة التي تطور المنطقة ويكون مساهمًا فيها.
ونفى تحديد ميقات زمني للخلاص من العشوائيات معزيّا الأمر لتوالدها من داخل الى خارج المدن.
وأوضح الفيصل عن التطرف الفكري واتهام المناهج الدراسية إن المناهج الدراسية بريئة من تهمة تعليم التطرف بينما يعد المنهج الخفي هو السبب وعن المملكة و انصاف التاريخ لدورها قال: إن المملكة -إنسانًا ومكانًا- لم تُعط حقها في التاريخ في القرن العشرين ولا أعرف هل هو عن قصد أم غير قصد؟ لذا يجب أن توضع دراسات مستفيضة لنعرف كيف استطاع الانسان البدوي الأميّ وقتذاك وفى 80 عامًا أن يتقدم ويتخطى من كان قبله سباقًا لمستوى الحضارة وأكمل سموه أن الأيمان الذي يتحلى به الإنسان السعودي قوي جدًا وأن البلاد محصنة بإيمان أهلها والدين الذي قضاه الله لأهل هذه البلاد وهو الإسلام، جاء ذلك في حوار سموه أمس مع قناة الـMBC.
وأوضح عن التحول الذي عاشته المملكة سابقًا وتعيشه اليوم إن المجتمع كان قبائل وكان إمارات متفرقة تجمعت كلها بقيادة الملك عبدالعزيز ورجاله الذين أنشأوا هذا الكيان العظيم في كيان واحد اسمه المملكة، مضيفًا: إن هذا التحول كان كبيرًا جدًا وأنا ذكرت في كلمتي أن هذا التحول في بدايته أحدث صدمة وكان هناك من لم يستطيعوا مجاراته حتى أصبح هزة من الهزات ولكن سياسة الملك عبدالعزيز وشخصيته وحكمته استطاعت أن تتغلب على تلك الصدمة التي واجهها المجتمع لتوحيد المملكة فتخطاها وانتقلت هذه المنطقة من منطقة إمارات متفرقة وقبائل متناحرة إلى دولة عصرية لها نظام متخذة من القرآن الكريم دستورًا وتشكلت دولة عصرية حديثة في ذلك الوقت وكان ذلك الطريق ليس بالسهل لأنه كان سباحة ضد التيار خاصة وأن معظم المنطقة منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية بالذات كان ترزح في ذلك الوقت تحت الاستعمار وكان الأساس في دساتيرها وأنظمتها لاديني ولم يكن القرآن ولا الدين عنصرًا من عناصر دساتيرها.
وأكمل الفيصل: لقد عاش المؤسس ومن معه التحدي الكبير ولكنهم استطاعوا أن يتفوقوا وأن يأسسوا الدولة على هذا المنهج وينجح هذا المنهج عندما تقارن اليوم بين تلك الدول التي كانت موجودة والمحيطة لهذه البلاد وحالة المملكة في فترة نشأتها كيف كانت حالتها وكيف هو حال تلك الدول من ناحية التحضر والرقي والازدهار والأمن وكيف أصبحت، نحن كنا في أخر القائمة والآن -ولله الحمد- نحن قياديون في هذا المجال في مجال التحضر وفي مجال الاقتصاد في مجال السياسة والدفاع عن حقوقنا كما أصبح ابناؤنا وبناتنا يحصدون الميداليات الذهببية في المسابقات العلمية وليس على مستوى الشرق الأوسط فقط انما على مستوى العالم، هذه المسافة التي قطعناها في هذه المدة التي تعتبر قصيرة في عمر الحضارات وعمر التحولات الحضارية في العالم هي معجزة من المعجزات، وأنا أهنئ القيادة وأهنئ الشعب السعودي على هذا الانجاز الكبير الذي تفردوا به في القرن العشرين، وأعتقد أن المملكة -إنسانًا ومكانًا- لم تعط حقها في التايخ في القرن العشرين ولا أعرف هل هو عن قصد أم غير قصد؟، ولكن كان يجب أن توضع دراسات مستفيضة في كيف استطاع هذا الإنسان الذي كان يعتبر في ذلك الوقت بدويًا وأميًا لا يقرأ ولا يكتب في فترة قرابة 80 سنة استطاع أن يتقدم ويتخطى من كان قبله سباقًا لمستوى الحضارة.