يدخل مواطنو منطقة الباحة في مثل هذا التوقيت من كل عام في حالة قلق جراء شح المياه، فالمسافرون المغتربون عن المنطقة يعودون صيفا إلى منازلهم ويتسابقون على شاحنات نقل الماء والمناهل منذ منتصف الليل. ويرابطون في موقع الأشياب حتى مطلع الفجر للفوز بوايت واحد يؤمن احتياج الأسرة ويحفظ المنزل المسلح من التعفن.

وأوضح مدير عام المياه بمنطقة الباحة المهندس محمد آل عضيد أن كميات التوزيع على الشبكات والمناهل لجميع محافظات المنطقة والمدن والقرى والهجر بلغت ٩٤٣٠٠ م٣ يوميًا تقريبًا، وترتفع النسبة بتشغيل المرحلة الثانية لمشروع التحلية ودخول خزان الحبشي للخدمة هذا العام ليصل إنتاج المياه إلى ١٠٩٣٠٠ م٣ يوميًا تقريبًا.

وأوضح أن المديرية العامة للمياه اعتمدت 18 مركزا لخدمات العملاء تتولى تنسيق البيع حسب الشرائح المعتمده رسميًا من قبل الوزارة وحسب حمولة الصهريج.

وأشار إلى تدشين ٢١ مشروعا للسقيا المجانية بمختلف المحافظات تجاوزت قيمتها ٥٩ مليون ريال، بينما بلغ عدد الردود الشهرية على العملاء قرابة ٢٦ ألف رد.

و بين عريفة قرية بشير خبتي أحمد الدميني أن المواطنين ما عادوا يشعرون بقلق العطش أو تعفن منازلهم بسبب انقطاع المياه، الذي كان هاجسًا مؤرقًا.