الرياض ـ سعيد الغامدي
أكد الدكتور محمد بن صالح بنتن ، وزير الحج والعمرة ، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز سخرت وتسخر كامل طاقاتها وإمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن.
وأوضح بنتن في تصريح بعد تفقده مكتب وزارة الحج والعمرة في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة ، السبت، أن توجيهات القيادة الرشيدة لهم وللوزارات والقطاعات المشاركة في خدمة الحجاج، هو توفير أعلى درجات الراحة والطمأنينة والأمان للحجاج كافة من دون استثناء ، بمن فيهم حجاج إيران والإخوة من قطر ، مشيرًا إلى أن وزارة الحج والعمرة استعدت إمكاناتها كافة في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنافذ الحج لخدمة الحجاج.
وكشف أن وزارة الحج والعمرة قضت على الحملات الوهمية، مؤكدًا جاهزية الوزارة لخدمة أكثر من مليوني حاج خلال هذا العام ، وفيما يتعلق بتسييس الحج ، قال "إننا نرفض تسييس الحج مهما كان الأمر".
وتفقد وزير الحج والعمرة مجمع إدلاء 2، وإطلع على سير العمل فيه والخدمات المقدمة للحجاج، ثم دشن برنامج التطوير الإلكتروني الذكي الميداني ، ومحطة استقبال الحجاج في طريق الهجرة والمكاتب الخدمية التابعة له، إلى جانب تفقده مقر المؤسسة الأهلية للإدلاء، وإطلع على الخطة التشغيلية لاستقبال ضيوف الرحمن في شكل مفصل ودشن العدد الأول من النشرة الإلكترونية للمؤسسة.
من جانبها، توقعت وزارة الحج والعمرة أن يبلغ عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة لأداء الفريضة أكثر من 1.7 مليون حاج ، يضاف إليهم نحو 211 ألف حاج من الداخل ليصبح الإجمالي قرابة مليوني حاج ، موضحة أن خطتها التنفيذية لموسم حج العام الحالي سيتولى تنفيذها أكثر من 95 ألف موظف وموظفة، إلى جانب الخطط المستحدثة التي تمثلت في إطلاق برنامج "كن عونًا" للأعمال التطوعية وتطوير منصة إلكترونية خاصة به، وتطوير خدمة الإرشاد الموحد عبر مراكز الخدمات والإرشاد حول المسجد الحرام، وتخصيص مواقع لمكاتب خدمة الميدانية آلية لمؤسسات الطوافة في مشعر منى.
وقدَمت الجهات الحكومية المعنية بخدمة ضيوف الرحمن خططها التنفيذية والتشغيلية لموسم الحج، والرامية من خلالها لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتسهيل رحلتهم الإيمانية منذ قدومهم إلى الأراضي المقدسة، وحتى عودتهم إلى أوطانهم سالمين، خلال اجتماع لجنة الحج المركزية، الذي عقد في ديوان الإمارة في العاصمة المقدسة، برئاسة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة خالد الفيصل، بحضور نائب أمير المنطقة الأمير عبدالله بندر، وأعضاء اللجنة.
وضمن استعدادات وزارة الحج والعمرة، نفذت برامج لتطوير أعمال مهنة الطوافة، والوكالة والدلالة، وحج الداخل باستخدام أحدث وسائل التقنية، ليكون الحج سهلًا وميسرًا عبر الجهود البشرية والتقنية المقدمة، كما عملت على الارتقاء بمهارات العاملين في الخدمة الميدانية ، لضمان خدمات مميزة لضيوف الرحمن، باعتماد برامج تدريبية مميزة وفاعلة، إضافة للتنسيق مع الجهات كافة وتوحيد الجهود لتحفيز الجميع على الإسهام في خدمة ضيوف الرحمن سواء مكلفًا أم متطوعًا.
وعرضت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خطتها في ما يخص المسجد الحرام التي سيتولى تنفيذها قرابة عشرة آلاف موظف ومهندس ومشرف وعامل ، لتشمل الإسهام والتنسيق مع الجهات الأمنية وتسهيل دخول وخروج الحجاج والمصلين وفتح الممرات داخل المسجد الحرام، وتوفير المصاحف وترجمات معاني القرآن الكريم، والإسهام في التوجيه والإرشاد للزائرات بما يحقق لهن تأدية المشاعر الدينية بكل طمأنينة في المواقع المخصصة لهن، والإشراف على نظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه، وتأمين السجاد، وتوفير مياه زمزم وتقديمه مبردًا في مواقع قريبة من المصلين والحجاج.
كما تتولى الرئاسة مراقبة وحراسة أبواب المسجد الحرام وتنظيم فتحها بالتنسيق مع الجهات الأمنية، وفتح الممرات الرئيسة للمصلين للوصول للمطاف بكل يسر وسهولة، وتأمين عربات متعددة الأنواع لذوي الحاجات الخاصة وتقديمها لهم مجانًا ، وأخيرًا الإشراف المباشر على صيانة الأعمال المدنية والمعمارية والكهربائية والميكانيكية في المسجد الحرام والساحات والمرافق التابعة.