الرياض ـ سعيد الغامدي
ما زال أعداء المملكة العربية السعودية وأصحاب حملات الثورات الوهمية يذوقون ويلات تاريخ الـ"15 من سبتمبر"، الذي أنشأوه رغبة في إثارة زعزعة وبلبلة داخل المملكة من ردود فعل السعوديين التي كانت بالمرصاد لكل من يحاول الاقتراب من الكيان السعودي، حتى وإن كان بـ"وسم"، وانقلب السحر على الساحر، وتحولت "الوسوم" العديدة في "تويتر" إلى تجديد للبيعة وذكر مآثر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.
إذ كانت السخرية سلاحاً ضد كل من نادى بإثارة الفتنة عبر منصة "تويتر"، التي تشن من خلاله الحسابات المغرضة ضد المملكة وشعبها، فلم يكن يعي أعداء الوطن أنهم يغامرون بمحاولات يائسة لخلق أزمات داخلية بغية شق صف المجتمع وتمزيق وحدته والنيل من أمنه واستقراره، مستغلين ما طرأ من أحداث كشفت سوء نية بعض الدول تجاه المملكة، وكذلك ما حققته المملكة أخيراً من إنجازات ضد الجماعات الإرهابية والمنظمات المتطرفة التي تحالفت مع جهات خارجية ضد أمن ومصلحة وطنها.
فلم تتجاوز حملاتهم نكات السعوديين بخفة دمهم التي كشفتها وسائل التواصل أخيراً، وسخريتهم على ما أسموه بـ"الحراك" الذي صوره المواطنون بأن الحراك الأعظم كان في حراك الصباح وذهاب المواطنين إلى صلاة الجمعة، وتجمعهم بعدها حول المطاعم، في صورة أوضحت أنهم لم يعطوا ما يعده الأعداء لهم أي اهتمام ولم يحركوا في رأس المجتمع السعودي شعرة، بل احتفل السعوديون هذا العام بعيد الوطن مع اقتراب موعده مرتين، مع تأكيد الشعب المحب لوطنه، والمواطن الوفي أن كل تاريخ يحدده الأعداء لخلق ثورة وإثارة بلبلة سيتحول إلى عيد وطني يجد فيه السعوديون فرصة لتعبيرهم عن مدى حبهم وولائهم لوطنهم.
انتهى تاريخ "15 سبتمبر" وبقي عار الفشل والسخرية التي لن ينساها المحرض الذي تآمر على الوطن، والمتآمر الذي خان جاره عندما لقنهم الشعب السعودي درساً في الوحدة وأهداهم نيشان وعي لشعب لم تستطع دول اختراق صفوفه، فكيف بحال "وسم" مقبوض الثمن.