المنامة ـ العرب اليوم
دان السفير السعودي لدى البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ «التفجير الإرهابي» الذي وقع في منطقة بوري الجمعة الماضي، وأدى إلى إشعال حريق في أحد أنابيب النفط. وأكد السفير أن «هذا العمل العدواني إرهابي وتخريبي يتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية كافة، ويهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وضرب المصالح الحيوية في البحرين وترويع المواطنين والمقيمين... وسيفشل في تفتيت المجتمع».
وشدد على أن المملكة العربية السعودية «تقف بجانب البحرين في كل ما تقوم به من جهد للحفاظ على أمنها واستقرارها»، مبدياً ثقته بقدرة الأجهزة الأمنية على ملاحقة مرتكبي هذا العمل الإجرامي والقبض عليهم وتقديمهم إلى القضاء. وأضاف أن أمن البحرين «من أمن المملكة العربية السعودية، وكل ما يمس البحرين يمس المملكة»، مؤكداً رفضه التام «أساليب العنف والإرهاب كافة التي تستهدف زعزعة أمن البحرين، وأرواح الآمنين من المواطنين والمقيمين»، ولفت إلى أن «يد العدالة والقانون ستطاول مرتكبي هذا العمل الإرهابي الجبان، والمحرضين عليه». وقال إن مساعي الإرهاب «لتفتيت وحدة المجتمع البحريني والنيل من استقراره لن تنجح، وذلك بفضل تلاحم الشعب وتآلفه والتفافه حول القيادة الحكيمة».
إلى ذلك، دانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أمس، التفجير وأكدت شجبها «كل أشكال الإرهاب ، والتدخلات الخارجية في شؤون البحرين وغيرها من دول المنطقة، وإثارة الفتن الطائفية، وتهديد السلم والأمن فيها».
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن بيان لمجلس الوزراء أنه يعتبر هذا العمل «تصعيداً إرهابياً ضد المصالح والمنشآت الحيوية وسلامة المواطنين، وعدواناً خطراً يكشف الدور الذي يلعبه النظام الإيراني المسؤول عن العديد من الأعمال التخريبية التي تؤثر في الأمن والاستقرار في البحرين والمنطقة، ودعم هذا النظام وتوجيهاته المباشرة للعناصر الإرهابية في البحرين لتنفيذ مخططاته في زعزعة الأمن والاستقرار ضمن ما تقوم به إيران من انتهاكات في المنطقة العربية، وتدخل سافر في شأنها الداخلي لتقويض الأمن والسلم فيها، والتي تصاعدت في الفترة الأخيرة من خلال العمل العدواني من ميليشيات الحوثي التابعة لإيران في اليمن، والمتمثل بإطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من داخل الأراضي اليمنية باتجاه الرياض، وأخيراً تفجير أحد أنابيب النفط البحرين».