الرياض - العرب اليوم
اخترقت شرطة جدة أحراشا ومستنقعات في شرق جدة اتخذها مخالفون إثيوبيون مصانع للخمور والعرق، ومخابئ لهم من عيون الأجهزة الأمنية. وكشفت "المصادر" استخدام الصناع مياه الصرف الصحي وروث المواشي في عمليات التخمير، ورصدت عددا كبيرا من حاويات الخمور مغمورة في مستنقعات الصرف الصحي. وكانت إدارة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة حصلت على معلومات عن مخالفين يترددون على منطقة أحراش شرق جدة قرب مصبات الصرف الصحي، واتخاذهم من الأشجار البرية الكثيفة المحيطة بالمستنقعات مخابئ ونقطة انطلاق إلى زبائنهم.
المعلومات الوفيرة دعت جنائية جدة إلى مراقبة الموقع، وتبين أن أفارقة مخالفين يترددون عليه بعد حلول الظلام، ويخلونه صباحا. وحددت الأجهزة الأمنية ساعة الصفر لمداهمة الموقع، ليتحرك رجال الأمن في ساعة متأخرة من الليل إلى مسرح الحدث وسط الأحراش والأشجار الكثيفة، وعثروا على عدد كبير من براميل الخمر، وكميات كبيرة من معدات التقطير، وتم في الحال القبض على تسعة إثيوبيين على علاقة بالمصانع، وتحويلهم إلى شرطة السامر، وكشفت التحقيقات الأولية توزيع المروجين براميل الخمر في مواقع عدة متباعدة بالأحراش بهدف ضمان استمرار "الإنتاج" حال كشف مواقعهم، ومع ذلك تمكن رجال الأمن من الوصول إلى كافة المخابئ، ومنها براميل مطمورة تحت الأرض.
وكان من اللافت لرجال الدوريات الأمنية قيام الصناع باستخدام مياه الصرف الصحي وروث الحيوانات في صناعتهم لضمان سرعة تخمير "منتجاتهم". وعبر عدد من المواطنين شهدوا عمليات الضبط عن ارتياحهم لسقوط مصانع الخمور في أحراش جدة، وطالبوا الأمانة بسرعة التدخل بإزالة الأحراش، وتجفيف مياه الصرف الصحي.
وأوضح سالم الأحمدي: "عمليات المتابعة الأمنية مستمرة لضبط المروجين، إلا أن بحيرات المياه المنتشرة في الموقع تسهم في عودتهم مرة أخرى لذات النشاط، كما تسهم في تكاثر البعوض والحشرات، ونأمل من أمانة جدة التدخل لدفنها وإنهاء الأمر بالكامل". وتابع العمل الأمني مدير شرطة جدة، فيما أشرف عليه مدير إدارة البحث والتحريات الجنائية في جدة.