عرضت هيئة الجمارك السعودية، في مهرجان صيف ينبع، الكثير من منجزاتها في إحباط عدد كبير من حالات تهريب المخدرات في مختلف الوسائل الخبيثة التي يستخدمها المهربون لإيصال سمومهم للفتك بشباب الأمة.
 
وتضمنت الوسائل التي ضبطت مؤخرًا في أحد منافذ البلاد "العقال" الذي يعتبر أحد مكونات الزى الوطني السعودي، حيث تفنن مهربو المخدرات في استخدامه لتهريب الآلاف من حبوب الكبتاجون المخدر، وذلك بإدخال أنبوب بلاستيكي يشبه تقسيمات العقال ومن ثم تغليفه بقطعة الصوف أو القماش التي تغطي العقال الحقيقي.
 
وأشار مشرف قسم الجمارك بالمعرض المقام ضمن فعاليات مهرجان صيف ينبع، ماضي الحميدي الحربي، أن مجرمي تهريب المخدرات لم يتركوا أي شيء إلا واستخدموه في تهريب المخدرات، مضيفًا أن الوسائل التي نعرضها في القسم توضح الأفكار الخبيثة لهؤلاء المروجين والذين تخطت وسائلهم المعقول واللامعقول وذلك باستخدام المصحف الشريف كأطهر الكتب وأقدسها، فما بالك باستخدام العقال وغيره من الوسائل والأجهزة والأغراض المنزلية والسلع بشكل عام.
 
وأوضح الحميدي أن الهدف من مشاركة الجمارك في مثل هذه المهرجانات والفعاليات هو تنوير الزوار والجمهور بشكل عام بالخطر المحدق بهم من تلك العصابات والأضرار الكبيرة من تهريب وترويج، وتناول تلك المخدرات التي تهدم الشباب، مشيرًا إلى أن جناح الجمارك شهد ازدحامًا كبيرًا من الزوار الذين طرحوا العديد من التساؤلات حول وسائل التهريب وكيفية كشف تلك الممارسات الخطيرة.
 
وشهد جناح الجمارك بالمهرجان توافدًا كبيرًا من الزوار الذين اندهشوا بالوسائل المستخدمة في التهريب والتي طالت المصحف الشريف بمختلف احتياجاته من حاملة المصاحف أو صندوق حفظ المصحف، بالإضافة لوسائل التهريب الأخرى عبر السلع والمنتجات الغذائية والفواكه والسيارات والشاحنات وقطع غيارها وغيرها من الوسائل الغريبة.