أمانة منطقة نجران

انتهك مقاول ينفذ مشروع تسوير المقابر ضمن المشاريع التي تنفذها أمانة منطقة نجران، حرمة أقدم مقبرة في حي أبا السعود غرب مدينة نجران، جراء دهس إطارات المعدات القبور لهدف استبدال السور القديم الذي حافظ على القبور طوال عقد من الزمن بسور حديث.
وأبدى المواطن مسفر مجلب القحطاني، تذمره إثر تعرض القبور إلى تدمير، مطالبا بمحاسبة من استباح حرمة الموتى في وضح النهار دون مخافة من الله، مشيرا إلى أنه تقدم ببلاغ على عمليات أمانة نجران 940، قبل عشرة أيام وتلقى رسالة نصية مفادها (تم استلام بلاغكم وجار العمل عليه) ولكن دون أي تحرك جاد من قبل أمانة المنطقة حسب قوله.
وبين القحطاني أنه لجأ إلى تقديم شكوى لدى فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمركز هيئة أبا السعود، التي تفاعلت وكلفت أعضاء من الهيئة لمعاينة القبور وإعداد محضر بالواقعة.
 
وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة نجران عبدالله ناصر آل فاضل، بأن عمليات الحفر وأعمال الخرسانة والمباني تتم يدويا بالموقع كاملا حفاظا على حرمة القبور. 
وحول غياب اللوحة التعريفية لمشروع المقبرة برر آل فاضل، بالقول إن المشروع يتضمن تسوير 29 مقبرة متفرقة في عدد من أحياء مدينة نجران وحسب عقد المقاول تم توفير لوحة باسم مشروع المقابر وتركيبها في حي دحضه بجوار أحد مواقع العمل. وتجاهل آل فاضل توضيح تعامل الأمانة مع بلاغ الموطن الذي يؤكد تعرض القبور إلى انتهاك.
 
وناقض مصدر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة تصريح الأمانة، مؤكدا التعدي على حرمة القبور من قبل المقاول منفذ المشروع، مشيرا إلى أن مركز هيئة أبا السعود استقبل شكوى المواطن رغم أن المقابر من اختصاص الأمانة ولكن تم التفاعل مع شكوى المواطن وتم انتقال أعضاء من الهيئة للوقوف ميدانيا على المقبرة، وبالفعل وجدوا قبور متعرضة إلى الانتهاك، وتم إعداد محضر عن الوضع ورفع خطاب إلى رئيس بلدية أبا السعود، متضمنا بأن المقاول انتهك حرمة القبور وعليهم اتخاذ اللازم بحكم الاختصاص.
وشدد المصدر على أنه في حال عدم تحرك جهة الاختصاص لحماية القبور ستتم مخاطبة المدير العام للهيئة وإشعار إمارة المنطقة عن وضع المقبرة من أجل حماية القبور.