مركز صحي

اشتكى عدد من سكان حي الإسكان الجنوبي في جدة حال مركزهم الصحي الذي يخدم فئة كبيرة من سكان الحي وسكان الأحياء المجاورة وعددها 25 حيا، ومن المشاكل التي يواجهونها كمراجعين للظفر بالخدمات الصحية المناسبة لهم كمواطنين.

وذكر أحمد الشهري، أنه يراجع المركز منذ سنين بسبب مرضه بداء السكري، وأهم المشاكل التي يواجهها هي الزحام على المركز، مما يؤخر انتظاره لساعات طويلة، وأضاف أنه تحدث أكثر من مرة مع المسؤولين في المركز لزيادة العيادات لتلافي تلك الأعداد الهائلة التي تراجعه، وكان رد المسؤولين بالصبر إلى أن تفتح مراكز أخرى بالأحياء المجاورة. وأشار إلى أن هناك مراجعين يأتون من أحياء كثيرة مجاورة، لكون مركز الإسكان الجنوبي الأقرب لتلك الأحياء التي لا يوجد بها مراكز صحية.

وأكد محمد الشمراني أحد سكان حي العدل أنه يضطر للمجيء لمركز الإسكان الجنوبي لعدم توفر مركز صحي بالحي الذي يسكنه، وبسبب التطعيمات الدورية لبنته يضطر للمجيء والانتظار لأكثر من خمس ساعات، وأضاف أنه ينتظر موعد عمل أشعة منذ 8 أشهر، وعند سؤال المسؤولين ذكروا له أن سبب التأخير هو عطل في جهاز الأشعة.

كشف مصدر مطلع أن المركز يراجعه يوميا نحو 500 مراجع مما يسبب ضغطا كبيرا عليه ويقلل من القدرة على تقديم الخدمة بالشكل المطلوب، ولفت إلى أن آخر إحصائية لنحو 6 أشهر كشفت أن المركز راجعه نحو 56 ألف مريض، ويعتبر رقما قياسيا على مركز صحي داخل الحي، وأبان أن الخطة الصحية للمراكز الصحية هي أن المركز الصحي لا تتجاوز خدمته أكثر من 5 أحياء، وذكر أن هناك ثلاثة مراكز صحية قيد الإنشاء بثلاثة أحياء هي السنابل، الأمير فواز، الأجاويد، لتلافي ذلك الإقبال على مركز حي الإسكان الجنوبي.

وأوضح مساعد مدير الشؤون الصحية للصحة العامة في محافظة جدة الدكتور خالد عبيد باواكد، أن المراكز الصحية يتم استحداثها بناء على الخطط المبنية على الزيادة السكانية، ويتم التنسيق فيها مع الوزارة لإدراجها ضمن خطتها العامة، وأضاف أن تلك الخطط تضع في الاعتبار الزيادة النسبية في الأحياء وبالتالي عدد المراكز الصحية المطلوبة في كل حي.

وأشار إلى أن المراكز الصحية لا تخدم عددا محددا من الأحياء، بل تخدم منطقة خدمة كاملة، بحيث يتم عمل الدراسة اللازمة عن إمكانية استيعاب المركز لجميع سكان المنطقة الخدمية، التي يتم استحداث مركز صحي بها، وقد يحتاج الحي الواحد أكثر من مركز مثل حي الصفا، وقد يخدم المركز الصحي أحياء عدة حسب الكثافة السكانية.

وأضاف: أما بخصوص مركز الأمير عبدالمجيد بحي الإسكان الجنوبي وما يواجهه من ضغط فهناك حلول مقترحة وإنشائية على أرض الواقع، حيث إن إدارة الصحة العامة بعدما أنشأت أحياء جديدة في المنطقة الخدمية للمركز، قامت بإنشاء مركز صحي حكومي جديد بحيث يستوعب جميع سكان المنطقة، وهذا المركز سيتم استلامه من المقاول وافتتاحه خلال هذا العام، حيث إن المقاول على وشك الانتهاء من بنائه