عمدة المركز الأسفل في صبيا الشيخ محمد سليمان القنوي

نجح عمدة المركز الأسفل في صبيا الشيخ محمد سليمان القنوي في إنهاء قطيعة بين اثنين من الأشقاء امتدت لعقدين من الزمن، على قطعة أرض كل واحد منهما يزعم أحقيته بامتلاكها عن الآخر، وامتدت جذور الخلاف ليشمل أسرتي الشقيقين وأبناءهما حيث لم يكن هناك أي تواصل بين العائلتين على مدار عشرين عاما.

وذكر الشيخ القنوي أن الأم هي الشخص الأكثر تضررا وتأثرا بحجم هذه القطيعة وبسبب هذا الخلاف حيث لم يجتمع في دارها أي أحد من الأخوين، وكان كل واحد منهما يزورها منفردا، وإذا علم الشقيق بوجود الآخر في منزل الأم اعتذر وأجل زيارتها إلى وقت لاحق، مشيرا إلى أن الأم لجأت إليه لتقريب وجهات النظر بين الشقيقين وإنهاء القطيعة بينهما.

وبين القنوي أنه فطن إلى حيلة يستطيع من خلالها جمع الشقيقين دون أن يعلم أحدهما بوجود الآخر، ورتب وليمة للشقيقين في منزله ووضع كل واحد في غرفة مستقلة حيث كان يجلس في حوار مطول مع الشقيق الأول ويخبره عن محاسن الصلح وبر الأم وفضل الأخوة في هذه الدنيا وعن وجود خير عظيم ينتظرهما بعد وفاقهما مع بعضهما البعض ومن ثم ينتقل للشقيق الآخر ويحدثه بنفس الكلام وما هي إلا لحظات حتى ذاب الخلاف بين الشقيقين واقتنعا بكلام الشيخ وفضل الصلح وانعكاساته الطيبة على أسرتيهما اللتين حرمتا من اللقاء مع بعضهما البعض لأكثر من عشرين عاما والأهم من كل ذلك هو رضا وسعادة أمهما بعودتهما أخوين متحابين.

وذكر الشيخ القنوي أن الأم لم تصدق اجتماع أبنائهما على سفرة واحدة وتناول لعشاء في مجلس واحد فذهبت بنفسها إلى منزل الشيخ ولم تتمالك نفسها حيث انهمرت دموعها فرحا وبهجة وانطلقت حنجرتها بالزغاريد لتدوي بالمكان فرحا واحتفاء بمشهد ابنيها يجلسان حول مائدة واحدة، موضحا أن الشقيقين التقيا في اليوم التالي في منزل الأم وتناولا طعام الغداء لديها بعد قطيعة 20 عاما. بحسب ما جاء في صحيفة عكاظ أمس الأحد.