مشروع تقاطع طريق الهجرة

بررت إمارة منطقة المدينة المنورة تعثر مشروع تقاطع طريق الهجرة مع طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز في المدينة المنورة، بعدم مناسبة تنفيذه كجسر علوي بالنظر لحيوية المنطقة وطبوغرافيتها، حيث يبدأ الطريق بالصعود مرتفعًا من بداية الوادي باتجاه المدينة، وترحيل شبكات المياه والكهرباء والاتصالات، علاوة على عدم استخدام التفجير الصخري لراحة السكان.
وأوصى مجلس المنطقة بأن ينفذ المشروع كنفق خاصة وأن ميل الطريق يساعد على تصريف المياه فيه بانسيابية باتجاه وادي الرانوناء، وأوضح وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية أمين عام مجلس المنطقة وهيب السهلي أنه تم تشكيل لجنة فنية بمشاركة وزارة النقل وقررت تعديل المشروع من جسر علوي إلى نفق، الأمر الذي تطلب معه إيقاف العمل حينها بالمشروع وإعادة دراسته وتصميمه مع اتخاذ الإجراءات النظامية لتوفير الاعتمادات المالية الإضافية.

وأضاف السهلي: لتنفيذ المشروع كنفق تطلب الأمر إجراء أعمال ترحيل كاملة لشبكات المياه الرئيسية والكهرباء (ضغط عالي، متوسط) وشبكات الاتصالات الرئيسية بشكل متتابع، التي استكملت فعليًا خلال شهر ذي القعدة 1436هـ، مشيرًا إلى أن استخدام أسلوب التفجير في أعمال القطع الصخري كان سيختصر الكثير من الجهد والوقت إلا أنه تعذر تنفيذ ذلك حفاظا على راحة السكان والتأثير المتوقع على الخدمات القائمة، سيما الخطورة المتوقعة على خط المياه الرئيسـي المغذي للمنطقة، واستأنف العمل بالمشروع في 15 / 11 / 1433 كمرحلة أولى وطرحت المرحلة الثانية وبدأت في 20 / 1 / 1436، لمدة تنفيذ تنتهي في 19 / 07 /1438.

وبين السهلي أنه لأهمية المشروع وجه أمير المنطقة بتشكيل لجنة خاصة لمتابعته برئاسة وكيل الإمارة، والوكيل المساعد للشؤون التنموية، وعقدت عدة اجتماعات مع الإدارة المشرفة والشركة المنفذة والجهات الخدمية لتذليل أي صعوبات خلال مراحل التنفيذ، الأمر الذي ساهم في تسريع وتيرة ترحيل الخدمات واختصار الجدول الزمني للمشروع بهدف الانتهاء من تنفيذ مسار الطريق الرئيس بأسرع وقت. وأكد أن طريق الخدمة باتجاه مكة المكرمة سيكون متاحًا لحركة السير خلال الشهر المقبل، حيث تكون قد استكملت أعمال وسائل السلامة والحوائط الاستنادية حفاظًا على الطريق من أية انهيارات جانبية، مضيفا: من خلال تقارير الإنجاز والمتابعة فقد أكدت الشركة أن الانتهاء من أعمال النفق وفتح الطريق الرئيس لحركة السير سيتم قبل شهر رمضان المقبل، أي قبل نهاية المدة الزمنية المعتمدة للمشروع بنحو عشـرة أشهر.

ووجه أمير المنطقة إدارة الطرق والنقل في المنطقة بالاستمرار في إيضاح كافة الجوانب والمعلومات المتعلقة بسير المشروع للمرحلة القادمة بحيث يحاط المستفيدين بتطورات المشروع إيمانًا من كون المواطن شريكا وهدفا أساسيا للتنمية. وسجل عدد من المحلات التجارية الواقعة بجانب مشروع طريق الهجرة انخفاضا ملحوظا بنسبة مبيعاتها، نتيجة أعمال المشروع، ولم يقتصر ضرر تعثر المشروع على المحلات التجارية فقط، حيث تسبب إغلاق مسار طريق الهجرة لتحويله إلى الطريق الموازي لممشى الهجرة مما سبب اختناقات مرورية وتسجيل لعدد من حالات الدهس من ممارسي رياضة المشي، إضافة إلى تضرر سكان الأحياء المجاورة من تحويل مسار طريق الهجرة بداخل الأحياء السكنية بشكل مؤقت لحين الانتهاء من أعمال المشروع.
3 أسباب للتعثر

تحويل المشروع من جسر علوي إلى نفق

ترحيل شبكات المياه والكهرباء والاتصالات

عدم استخدام التفجير الصخري لراحة السكان