لليوم الثالث على التوالي شهد طريق الحرمين ومخارج أحياء شرق جدة زحامًا شديدًا أدّى إلى شلل تام للحركة المرورية في المنطقة الواقعة من جسر الجامعة جنوبًا حتى جسر المطار.

وأدّى إغلاق 3 جسور لصالح مشروع قطار الحرمين في وقت واحد (جسر الملك عبدالله - جسر التحلية - جسر المطار) إلى خلق أزمة في حركة السير، وحصار سكان الأحياء الشرقية، وصعوبة انتقالهم وخروجهم من أحيائهم، في ظل وجود تحويلات عشوائية متعددة، وغياب ميداني لرجال المرور الذين يكثفون وجودهم داخل الدوريات لمراقبة الوضع عن بُعد، فيما طالب المواطنون الجهات المختصة بإيجاد حلول سريعة لمعاناتهم، وإلزام مقاول القطار بالعمل على مدار الساعة وإيجاد بدائل مناسبة وآمنة.

وقال مصدر مسؤول في مشروع قطار الحرمين: إنه تم تشكيل فريق من المهندسين لاستحداث تحويلات ومخارج جديدة للتخفيف من حدة الأزمة المرورية التي يعانيها سكان شرق المحافظة، لافتا إلى أن هذه الحلول ستشهد النور خلال الـ24 ساعة المقبلة.

ومن جانبه قال قائد طيران الأمن العميد خالد السالمي: إن الجولات الجوية انطلقت منذ ساعات الصباح الباكر، وتم رصد مواقع الاختناقات المرورية، ونقلها «مباشر» لغرفة العمليات، لافتا إلى أن الطلعات الجوية مستمرة إلى حين استقرار الوضع المروري خصوصا في طريق الحرمين السريع.

ومن جانبه، قال مدير عام إدارة النقل في منطقة مكة المكرمة المهندس محمد بن توفيق مدني: إن العمل جارٍ من أجل إيجاد المزيد من الحلول والاقتراحات لفك حالة الاختناق التي تشهدها التقاطعات حول جسر طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية) والذي يتم هدمه الآن لصالح مشروع قطار الحرمين السريع، لافتا في ذات الوقت إلى أن التنسيق مع إدارة المرور سيثمر بإيجابية لحل هذه الأزمة.