الرياض- سونا
أكد الشيخ د. قيس بن محمد المبارك عضو هيئة كبار العلماء على أن ما يقوم به جيش المملكة العربية السعودية من حماية البلاد ودفْعِ العدوان الآثم الذي يقوم به الحوثيون يُعَدُّ من الجهاد في سبيل الله تعالى، وحماية للحرمين الشريفين.
وتابع بقولة:"يعدّ كذلك دَفْعا للظلم الواقع على شعب اليمن الشقيق، حيث قال العلماء: (ويدخل في الجهاد كلُّ مَن خرج في سبيل بِرٍّ وحقٍّ وخيرٍ، مما قد أباحه الله، كقتال أهل البغْيِ، الخوارج واللصوص والمحاربين(، واستناداً إلى هذا فواجب علينا أن نقف مع جنودنا الذين يرابطون في الثغور، ويُقدِّمون أنفسهم في سبيل الله، فقد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من جهَّز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومَن خَلَفَ غازياً في أهله بخيرٍ فقد غزا)، أي أنَّ كلَّ مَن أعان على عملِ برٍّ فله مثل أجر من عمله.
وزاد الشيخ المبارك قائلاً: من أعان الجندي المرابط فهو بمنزلة الجندي المرابط في الثواب والأجر، فصار المُعين كأنه يُباشر معه الجهاد، وكذلك مَن أعان على معصيةٍ وإثمٍ، كإعانة الخوارج واللصوص والمحارِبين، فعلَى المُعين مِن الإثم مثلَ ما على العاصي والخارج، وقد قال العلماء: (ولذلك نهى الرسولُ عن بيع السيوف في الفتنة ولعن عاصر الخمر ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه، وكذلك سائر أعمال الفجور).
وشدد عضو هيئة كبار العلماء على أهمية أن نكون يداً واحدةٍ أمام كلِّ معتدٍ أثيم، لافتاً إلى أن الأخوة في اليمن، بَغَتْ عليهم طائفةٌ، فآذَتْهم في أَمْنِهم وأموالهم وفَتَنَتْهُم في دينهم، ما يستوجب لهم الدعاء والإلحاح فيه، سائلا الله تعالى أن يديم الأمن والأمان على بلادنا وان يحفظ المسلمين من شرِّ الحوثيين وأذاهم.