اللوز

في ظل الإقبال من قبل المشترين المارة على الطرقات العامة في منطقة جازان، أصبحت ثمرة اللوز مصدر دخل مجانيا ومهنة يتجه لها العشرات من الباعة الجائلين من المقيمين في المنطقة، ويحققون من ورائها مكاسب مادية مجانية، فهي لا تكلفهم دفع رأس مال على الإطلاق، إذ يقوم هؤلاء المقيمون من الباعة الجائلين بجني ثمر اللوز من سواتر المزارع والاستراحات المنتشرة في العديد المحافظات، ومن ثم جمعه في أكياس بلاستيكية، وتسويقه من خلال عرضه على الأرصفة والشوارع وأمام المساجد وفي أماكن التجمعات.

وتجاوز سعر الكيلو الواحد من اللوز 50 ريالا، فيما يتجاوز الدخل اليومي للفرد أكثر من 500 ريال، وذلك حسب ما ذكره أحد العاملين في جمع وبيع ثمرة اللوز، حيث أشار إلى أنه يحصل على كمية كبيرة من المحصول الذي يجمعه مجانا من خلال الأشجار المتواجدة حول المزارع خاصة في محافظتي صبيا وأبوعريش، فيما ذكر آخر كان يجلس إلى جوار كميات كبيرة من أكياس اللوز بالقرب من إحدى الكليات في المنطقة، أنه يجد إقبالا من قبل الطلاب، ويبيع بعض كمياته بالجملة على الراغبين في بيعها على الزبائن، مؤكداً أن تجارة اللوز خاصة في هذه الأيام تلقى رواجا وإقبالا من المشترين الذي يحرصون على شراء اللوز، ومنه النوع الأخضر والأحمر.

وتشتهر منطقة جازان بزراعة شجر اللوز الذي يعتبر من الشجر الكثيف الذي يستطيع تحمل طبيعة المنطقة وحرارة الجو وقلة المياه ويعيش لسنوات طويلة، ويستخدمه أصحاب المزارع والاستراحات كسواتر تحيط بمزارعهم، وتعتبر هذه الأيام هي موسم جني ثماره، التي لا تجد اهتماما ورعاية من أصحاب المزارع في جنيه، ويجمعه بعض الباعة الجائلين من الأرض بعد تساقطه وبيعه على الطرقات والأرصفة.