الرياض – العرب اليوم
أغلقت السلطات السعودية السبت أكثر الملفات جدلًا بعدما كان مشرعًا على مصراعيه لنحو 13 عامًا، ويتعلق بالمطلوب الأمني منظّر تنظيم القاعدة الشرعي فارس أحمد آل شويل الملقب بـ "أبو جندل الأزدي"، بعد تنفيذ حكم القصاص بحقه تعزيرًا، جراء اعتناقه المنهج التكفيري والخروج على ولي الأمر والدعوة إلى استباحة دماء رجال الأمن والتحريض للجهاد والإخلال بالأمن.
لم يكن التحاق آل شويل بكلية علوم القرآن في الجامعة الإسلامية، وتركه لها حتى انتقل إلى جامعة الإمام محمد بن سعود في القصيم، وانتقاله بعدها إلى القصيم لدراسة الشريعة مرة أخرى، سوى مرحلة انتقالية، ظهرت بعدها رائحة تشدده على السطح، الأمر الذي أهّله ليتولى المسؤولية في إصدار الأبحاث والدراسات الداعمة للقاعدة، بعد أن باءت جميع محاولات إقناعه والاستفادة من مهلة العفو التي كانت متاحة له.
وعكف المطلوب الأمني الذي أدرج في عام 2003 ضمن قائمة المتطرفين، على بث رسائل للدعوة إلى الجهاد، من خلال إصدار 9 مؤلفات، أنهاها بتمجيد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن آنذاك. وتداولت وسائل الإعلام مشاركته في العديد من العمليات المتطرفة خارجيًا، حتى أصدرت المحكمة الجزائية حكمًا بقتله تعزيرًا قبل عامين، فيما تم تنفيذ الحكم السبت، برفقة 46 متطرفًا آخرين.