السلطات السعودية

أقرت السلطات السعودية تنظيما جديدا لـ "هيئة الأمر بالمعروف" يحد من صلاحياتها ويمنعها من توقيف الأشخاص وملاحقتهم، كما يشترط على أعضاء الهيئة أن يكونوا "من ذوي المؤهلات العلمية، إضافة لحسن السيرة والسلوك."

أقر مجلس الوزراء السعودي تنظيما جديدا ل"هيئة الأمر بالمعروف" يقلص من صلاحياتها التي تمكنها من توقيف الأشخاص أو ملاحقتهم على خلفية انتقادات متزايدة للهيئة ودورها في تطبيق المعايير الشرعية في المملكة المحافظة.

وتضمن قرار المجلس أن الهيئة "تقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إليه بالرفق واللين (...) والإسهام مع الجهات المختصة في مكافحة المخدرات وبيان أضرارها".

وشدد نص القرار على أنه "ليس لرؤساء أو أعضاء الهيئة إيقاف الأشخاص أو التحفظ عليهم أو مطاردتهم أو طلب وثائقهم أو التثبت من هوياتهم أو متابعتهم والتي تعد من اختصاص الشرطة وإدارة مكافحة المخدرات".

للمزيد: وفاة شاب في السعودية بعد مطاردته من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

كما اشترط التنظيم على كل من أعضاء الهيئة الذين يعرفون بـ "المطاوعة"، "إبراز بطاقة التعريف الرسمية الخاصة به بشكل ظاهر تتضمن اسمه ووظيفته والمركز الذي يتبعه وساعات عمله الرسمي". وبحسب التنظيم، يجب أن يكون هؤلاء "من ذوي المؤهلات العلمية، ومؤهلا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحسن السيرة والسلوك، وإلا يكون قد سبق أن صدر في حقه حكم بحد شرعي أو بالسجن لمدة تزيد على سنة أو أدين في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة".

ردود أفعال على مواقع التواصل الاجتماعي

ولاقى قرار التنظيم الجديد ردود فعل متفاوتة عبر مواقع التواصل لا سيما "تويتر"، حيث انتشر على نطاق واسع وسم "#تنظيم_عمل_الهيئة"، وتبادل فيه السعوديون آراءهم المؤيدة أو المنتقدة.

وكتب صالح الصقير "نحتاج للهيئات أكثر من أي وقت مضى. من أشار على صاحب القرار بتحجيم دورها لم يكن ناصحا للراعي ولا للرعية".

وقال عبدالله "بأحد المولات (مراكز التسوق التجارية) أمس ثلاثة شباب كانوا يحيطون بفتاتين ويتحرشون بهن بالألفاظ خادشة للحياء حسب #تنظيم_عمل_الهيئة الجديد لا يمكن استيقاف هؤلاء مطلقا!".

إلا أن آخرين أبدوا تأييدهم للتنظيم الجديد.

فقد اعتبر خالد العمار أنه "رائع (...) ويضع نظام واضح لجهاز حكومي، ويحفظ لكل مواطن حقوقه".

أما إيمان الحكيم فغردت بسؤال "لكل من كان ضد قرار #تنظيم_عمل_الهيئة بحجة أن هذا الجهاز يحمي الأعراض، لأي درجة أنت منعدم الشرف حتى تدع الأغراب يتولون حماية عرضك؟".