مكة المكرمة ـ العرب اليوم
أكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار أن الأعمال الخاصة بنظافة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال حج هذا العام كانت ناجحة، مستندًا في ذلك إلى التقارير والجولات الميدانية التي أجرتها الأمانة، متطلعا إلى تحقيق مستويات أفضل في المواسم المقبلة.
وعبر خلال حضوره مؤتمرًا صحافيًا أمس الأربعاءعن أسفه لعدم وجود عقوبات رادعة تفرض على مؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل في موسم الحج تلزمهم بتحمل المسؤولية الكاملة لتنظيف مخيماتهم وما حولها من النفايات في المشاعرالمقدسة.
وأشار إلى أن أعلى غرامة تطبق بحق المخالفين في عدم رفع النفايات في المشاعرالمقدسة هي خمسة آلاف ريال، مؤكدا أن هذا المبلغ لا يعنى شيئًا أمام مؤسسات الطوافة وحجاج الداخل الذين يكسبون مكاسب كبيرة.
ولفت إلىً أن الغرامة الرمزية جعلت مؤسسات الطوافة لا تتحمل مسؤوليتها فى نظافة المخيمات، مؤكدًا أن الأمانة مسؤولة عن تنظيف الشوارع وليس مخيمات الحجاج.
وذكر أن نفايات البلاستيك بلغت هذا العام 67% من حجم النفايات، مفيدا بأنه بعد ضغطها أصبحت 22% من كامل النفايات المرفوعة وهذا يدعو لضرورة الحاجة لإيجاد حلول أخرى بدلًا من استخدام الحجاج لمادة اللبلاستيك.
وردًا على سؤال صحيفة «المدينة» حول تلقى الأمانة مبلغ 50 مليون ريال من وزارة المالية دعما لنظافة المشاعرالمقدسة هذا العام اعترف البار بتلقي الدعم دون أن يحدد المبلغ، وقال إن أمانات المدن تدعم أعمال النظافة في المشاعرالمقدسة ولابد من تغطية هذه التكلفات.
ولفت إلى وجود خمسة عقود جديدة للنظافة كان مقررًا البدء العمل بها 18/ذوالقعدة الماضى، لافتا إلى انه تم تأجيلها إلى 8/محرم المقبل نظرًا لدخول الحج.
وأضاف:«لسنا فى دور إلقاء اللوم على احد ولكننا نتحدث اليوم عن نجاحات تحققت في موسم الحج بفضل الله تعالى ثم بفضل الجهود الكبيرة لحكومتنا الرشيدة وكافة الأجهزة المشاركة في تنفيذ الخطة».
واعتبر برامج ورسائل التوعية التي تبث للحجاج بعد وصولهم إلى المملكة غير مؤثرة لأن الحاج يأتي وهو مبرمج على خطة مرتبة وليس لديه الوقت لمتابعة هذه الرسائل التوعوية التي تبثها الجهات المختلفة كالأمانة وغيرها.
وأفاد بأن العائد من جهود التوعية لا يعادل ما يبذل فيها، لأن الحاج وقته موزع بين العبادة والزيارات وزيارة الأسواق لشراء هدايا لأسرته، قائلا:»الحاج ليس لديه وقت يستمع لرسائل التوعية التي تبثها الجهات المعنية»، ناصحا بالتركيز في توعية الحجاج قبل قدومهم، مستشهدا على ذلك بالتجربة الماليزية.
وقال البار إن الأمانة نفذت عددا من المشروعات المهمة التي ساهمت في تسير تنقل الحجاج بين مدن المشاعرالمقدسة، مشيرا إلى أن الأمانة في حاجة لفتوى شرعية حول توفير حصى الرمي في منى، أسوة بمزدلفة.
وأكد أن الأمانة قضت على الذبح العشوائى في مكة لأنها وضعت فرق مراقبة ومتابعة فى المواقع المشهور بالذبح العشوائى كمخطط الريان فى العسيلة وشارع حسين سرحان فى المعيصم وجبل النور ومنطقة الخضراء، والعكيشية خاصة موقع مزرعة بالغنيم وخبرة شباب الأمانة وبالتعاون مع إدارة المجاهدين والجهات الأمنية.
وألمح إلى أن تلك الجهود أسهمت إلى حد كبير من القضاء على الذبح العشوائى إضافة إلى تنفيذ خطة استباقية وذلك بإزالة أي مصادر للأغنام قبل الموسم، قائلا:»قد يكون هناك ذبح عشوائى لكنه قليل جدًا، وقد بلغنا بموقع واحد في طريق الليث وتم متابعة الموقع وإزالة المذبوحات».
وحول إمكانية بقاء الدائرى الرابع مفتوحًا بعد موسم الحج قال:»بقى على إكمال المشروع بعض المراحل وسيعاد إغلاقه لحين اكتمالها»، مستدركا أنه ساهم خلال موسم الحج بالحد من الاختناقات المرورية بشكل كبير.
وحضر اللقاء وكيل الأمين المساعد للعلاقات والاتصال الدكتورسمير توكل ومديرعام المسالخ الدكتورسعود الحتيرشى والمشرف على وحدات الذبح حسين الزهرانى ومساعد مدير إدارة النظافة والناطق الإعلامى للأمانة عثمان مالي ومدير إدارة الإعلام بالأمانة أسامة زيتونى.