حادث الأحساء

واصلت السلطات الأمنية السعودية تعقب الخلية التي اعتدت على مواطنين في قرية الدالوة في محافظة الأحساء (شرق المملكة)، الاثنين الماضي، ارتفع عدد المقبوض عليهم إلى 26 موقوفًا، وذلك بعد القبض على 3 آخرين فجر الخميس في العاصمة الرياض.

وكانت السلطات الأمنية أعلنت القبض على 15 مشتبها بهم بعد ساعات على وقوع الحادثة التي راح ضحيتها 7 أشخاص.

وكشف مصدر أمني أن ذوي المقبوض عليهم أو المطلوبين الأمنيين الذين قتلوا في مواجهات مع الأمن قبل يومين في مدينة بريدة (وسط السعودية) كانوا قد وقعوا على تعهدات بإبلاغ الجهات الأمنية أو مركز المناصحة في حال ظهور بوادر تطرف على أبنائهم المطلق سراحهم، أو اختفائهم لفترات طويلة، لكنهم لم يلتزموا بذلك.

وأضاف المصدر أن من قام بتوفير السلاح والأموال للخلية، بطريقة غير مشروعة، كان يعلم أن هؤلاء ينوون العمل المتطرف.

وينتظر أن تشيع اليوم جثامين القتلى الذين راحوا ضحية الهجوم، حيث انتهى الأهالي من حفر 7 قبور للضحايا، ونصب خيام العزاء.

ويواصل المشايخ ووجهاء المجتمع من مختلف طوائفه استنكار ما وقع في الأحساء، حيث دان الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ الحادثة، مؤكدًا أنها "تنمّ عن خبث في قلوب منفذيها، الذين لم يراعوا حرمة الدماء المعصومة، والحفاظ على لحمة وتماسك هذا الوطن الآمن المستقر".

وأكد رئيس ديوان المظالم، الشيخ عبد العزيز النصار، أن الحادثة لن تزيد السعوديين إلا لحمة وتكاتفًا.