العرضيات ـ العرب اليوم
يعاني نحو 25 ألف نسمة هم أهالي عمارة وبالحارث بمحافظة العرضيات غياب الخدمات الضرورية التي لا غنى للإنسان عنها، وفي مقدمتها خدمة الهاتف الثابت، كما أن معاناتهم مع أحد مصانع الأسمنت في المنطقة تفاقمت بعد أن وضعت الشركة أقدامها في البلدة بمداخن لا تزال تنثر سمومها ليلًا ونهارًا أو من خلال ما أوقعوه بالمياه من شفط مستمر من الوادي وحفر آبار بأعماق مخالفة في الوقت الذي لم يحدث أن سعت هذه الشركة إلى تطوير أي مرفق ولا تقديم أي خدمة.
وتحدث المواطن مجدوع علي العماري بقوله: طالبنا منذ أكثر من 15 عامًا شركة الاتصالات بإيصال خدمة الهاتف الثابت إلى منازلنا، وقمنا طيلة هذه الفترة بمراجعة الشركة لتلبية مطالبنا، وبعد هذه المدة جاءت الشركة ووضعت لوحتها التي تنص على إيصال الخدمة للمنازل، وفي الحقيقة هذه اللوحات ما هي إلا تمويه من الشركة على المواطنين، حيث شرعت في إيصال الخدمة إلى مصنع الاسمنت تشق به قرى البلدة وقد اعترضنا على هذا التصرف وطالبنا الشركة عبر مديرها بمنطقة عسير أن يبدأوا بإيصال الخدمة للمنازل اولا والدوائر الحكومية بالمركز، ولكن لم نجد جوابًا مقنعًا، فقد وعدنا بأن توصل في القريب العاجل وقال: اجمعوا أسماء طالبي الخدمة وسنعمل على إيصالها فقام شيخ القبيلة محمد بن سدران بجمع أكثر من 10 آلاف مستفيد، وللأسف فإن الشركة لا تزال تواصل المراوغة حتى يتسنى لها توصيل الخدمة لشركة الاسمنت، ولن نرضى ان تعبر الخدمة قرانا دون الاستفادة، ونوجه نداءً عاجلًا لأميرنا المحبوب أمير منطقة مكة المكرمة بأن يوجه للشركة أمرًا بتلبية مطالب 25 ألف نسمة،
وأضاف المواطن حسن عبدالله العماري في الوقت الذي أصبح العالم فيه يتعامل ويتواصل عبر خدمات الاتصالات والتواصل لا يزال أهالي عمارة وبالحارث بمركز الويد في عالم النسيان من الاتصالات، فعندما نريد خدمة خاصة في مجال التوظيف (حافز) والتسجيل في الجامعات والمدارس وخدمات وزارة الداخلية وغيرها لا بد للأهالي من قطع مئات الكيلومترات للوصول الى مقاهي الإنترنت التي لا يرتادها في الغالب إلا الشباب، ولكن كهول وعجائز مركز الويد أصبحوا ينافسون الشباب في المقاهي لتحديث بياناتهم أو لخدمات الضمان الاجتماعي، لذلك نناشد المسئولين في هذا البلد الكريم تقديم مصالح المواطنين على المصالح الشخصية والذاتية، ولن نسمح بمرور كيابل الاتصالات من بلدتنا إلا أن تقوم الشركة بإيصال الخدمة لجميع قرى عمارة وبالحارث، حسبما ذكرت صحيفة " المدينة".