سفارة فلسطين لدى البحرين

أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين الذكرى الـــ39 ليوم الأرض الخالد بحضور ممثل وزارة الخارجية البحرينية، وكيل الوزارة السفير ظافر العمران وعدد من النواب البحرينيين أعضاء اللجنة البرلمانية النوعية الدائمة لمناصرة الشعب الفلسطيني، وجميع السفراء العرب، والسفيرين الروسي والفرنسي وعدد من الشخصيات الاعتبارية، وحشد من أبناء الجالية الفلسطينية في مملكة البحرين .

وفي البدايةً ألقى سفير دولة فلسطين لدى البحرين طه عبدالقادر كلمة تحدث فيها عن يوم الارض والصمود التاريخي للشعب الفلسطيني منذ نكبة 1948 حتى يومنا هذا ودفاعه عن أرضه والتصدي للممارسات الإسرائيلية والإجراءات التعسفية في مصادرة الأراضي وتهجير المواطنين بحجج وهمية بأنها أراضي غائبين (مشاع) هدفها إقامة مستوطنات جديدة على هذه الأراضي التي تعود ملكيتها لفلسطيني الداخل في الجليل والمثلث والنقب، حيث اشاد السفير عبد القادر في كلمته بنضال الشعب الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب وصمودهم وتضحياتهم بتقديم الشهداء من شهداء سخنين ودير حنا وعرابة إلى الشهيد زياد ابو عين في الخليل وتضحيتهم من اجل الدفاع عن ارضهم ووطنهم لنيل الحرية والاستقلال .
كما اشاد السفير عبدالقادر بالمواطنين المقدسيين الصامدين المدافعين عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى، والقدس الشريف، الذين دافعوا عن المقدسات الاسلامية والمسيحية بصدورهم العارية منتظرين المدد والدعم من أمتهم العربية والإسلامية قبل فوات الأوان، وتابع السفير موجهاً كلمته للدول العربية: ان شعبنا الفلسطيني ينتظر من الموقف العربي الموحد ترجمةً عمليةً بعد اجتماع القمة في شرم الشيخ للمساعدة بالدعم السياسي والمعنوي والمادي حتى يستمر صمود الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه ومساعدته في إنهاء الانقلاب على الشرعية الفلسطينية مؤكداً الرفض الشعبي والرسمي المطلق لما يحاك في الخفاء لمشروع الدولة المؤقتة ومشروع الدولة الفلسطينية في قطاع غزة، منوهاً الى ان الحل العادل هو بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 الضفة الغربية- قطاع غزة - والقدس العاصمة الأبدية لفلسطين . 
من جهته اعرب وكيل وزارة الخارجية البحرينية السفير ظافر العمران في كلمته عن بالغ التحية والشكر للسفير عبدالقادر وللشعب الفلسطيني على صموده الباسل في مواجهة الاحتلال والاستيطان وتضحيتهم من اجل الحفاظ على التراب الفلسطيني وتمسكه بأرض آبائه وأجداده، مؤكداً ان موقف مملكة البحرين ثابت .
وراسخ في دعم صمود ونصرة القضية الفلسطينية وهذا ما أكده دائماً صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في جميع المحافل الدولية ومطالبته دوماً بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف . 
بدوره ألقى سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ كلمة جميع السفراء العرب لدى البحرين مشيداً فيها بدعم وصمود الشعب الفلسطيني لاستعادة حقه في أرضه ونيل الحرية والاستقلال مؤكداً أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز إلى عهد أبنائه وآخرهم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دعمها الأزلي والدائم للقضية الفلسطينية على جميع الصعد؛ دبلوماسياً ومالياً لنصرة الشعب الفلسطيني، منوهاً بأن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للأمة العربية والاسلامية رغم الأحداث الحالية الحاصلة في البلد الشقيق اليمن الغالي .
وفي كلمة القاها سعادة النائب محمد المعرفي، من الشخصيات المحبة لفلسطين بهذه المناسبة قائلاً : انه في يوم الارض ونحن نشارككم في حبكم لأرضكم وعشقكم لوطنكم وتضحيتكم في سبيله فإننا نؤكد أن القدس ستبقى عربية اسلامية... وستبقى الارض لأهلها مؤكدين كذلك على وقوفنا معكم في استرداد حقوقكم المشروعة ودعمنا النيابي الكامل للقضية الفلسطينية ، كما ان الشعب البحريني يقف معكم والقيادة الرشيدة وعلى راسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه الذي يوجه دائماً على ان تبقى القضية الفلسطينية القضية المركزية الاولى للأمتين العربية والاسلامية .
وبدوره القى عضو اللجنة البرلمانية النوعية الدائمة لمناصرة الشعب الفلسطيني في مجلس النواب البحريني النائب الدكتور عيسى تركي: لقد تشرفت بهذا اللقاء الذي تنفست فيه رائحة الزيتون وعبق فلسطين ونؤكد لكم ان فلسطين تعيش في وجدان كل بحريني، وان فلسطين هي القضية المحورية والمركزية كما يردد دائماً عاهل البلاد المفدى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ان الصراع هو صراع ارض واستقلال واننا نقدر نضال الشعب الفلسطيني للمطالبة بحقوقه المشروعة واستعادة أرضه بالقانون الجنائي من خلال المجتمع الدولي .