المنامة - بنا
اجرت جمعية الهلال الأحمر البحريني تقييما ذاتيا شاملا لأدائها شمل عناصر مختلفة منها قانونية عمل الجمعية ونظامها الأساسي وخطتها الاستراتيجية واستقلاليتها، والقيادات ونطاقها الجغرافي والمبادئ الأساسية والسياسات المتبعة والنظم الانتخابية والإدارية، والنزاهة، وإدارة المخاطر على السمعة.
وتهدف عملية التقييم التي جرت من قبل فريق داخلي مشكَّل من ممثلين عن مجلس إدارة الجمعية والكادر الإداري ورؤساء اللجان ومتطوعين إلى التعرف عن كثب على نقاط القوة في الجمعية والتحديات التي تواجهها، والخروج بأفضل التصورات والاقتراحات لتطوير عمل الجمعية الإغاثي والإنساني وتعظيم أثرها داخل وخارج البحرين.
وجرت عملية التقييم وفق جدول تقييم جرى وضعه من قبل الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر، وهو متبع في 187 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر حول العالم، ويتصف بالمرونة الكافية للخروج بنتائج وفقا للظروف المختلفة للدول، ومناقشة جميع الخيارات المطروحة بشكل مستفيض.
الأمين العام للهلال الأحمر البحريني الدكتور فوزي أمين أوضح ان عملية التقييم تهدف إلى تميكن الجمعيات الوطنية من تقييم قدراتها وأدائها كي تسنى لها تحديد أفضل نهج لتحقيق تنميتها الذاتية، إضافة إلى ضمان التزام كل الجمعيات الوطنية وتقيدها بالحد الأدنى من معايير التنظيم وبالتالي حماية وتحسين أداء شبكة الاتحاد الدولي ككل.
وأشار إلى أنه تتمثل الفوائد التي تعود على الجمعية الوطنية نتيجة لتقيم قدراتها التنظيمية في زيادة دقة وتركيز الجهود التي تبذلها كي تصبح هيئة قوية ومستدامة لتقديم الخدمات الانسانية والتطوعية، وتبدأ هذه العلمية بأن تخضع كل جمعية وطنية لتقيم ذاتي مفصل يليه استعراض عبر الأقران يكشف عن موطن قوة الجمعية الوطنية ومكامن ضعفها وإمكانياتها في سياقها الخاص، ويشكل كل وجه من أوجه النقص المكتشفة فرصة لتعزيز قدرة الجمعية وتنميتها، وعلى هذا الأساس تستطيع كل جمعية وضع خطة في مجال التنمية التنظيمية وتعزيز القدرات تتوافق مع احتياجاتها وتكون أيضا بمثابة أداة لتنسيق الدعم الذي تقدمه الجهات المعنية بتنمية القدرات التنظيمية.
وأكد الدكتور أمين على دور فريق التقييم الجوهري في عملية التقييم بكاملها، وأوضح أن اشتمال الفريق على ممثلين من مختلف المستويات الإدارية والتطوعية داخل الجمعية من شأنه الخروج بنتائج تقييم دقيقة حيث أن العاملين داخل المنظمة هم أفضل من يستطيع بيان مواطن القوة والضعف فيها، وتحديد ما نحن عليه اليوم وما يجب أن نكون عليه غدا.
وأشار إلى أن جمعية الهلال الأحمر البحريني تسعى من خلال إنجاز هذا التقييم إلى كسب ثقة ودعم مجموعة أوسع من شرائح المجتمع وزيادة تأثيرها وتنمية خدماتها، خاصة وأن أمام الجمعية مزيدا من فرص النمو تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود.
وشدد في هذا الصدد على أهمية اشتراك جمعية الهلال الأحمر البحريني في ما يسمى "عملية تقييم القدرات التنظيمية والاعتماد" التي تندرج في إطار شامل لتطوير الأداء بعنوان "بناء جمعيات وطنية قوية" صادق عليه مجلس إدارة الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر في دورته الـ 23 التي عقدت في جنيف عام 2011.
ولفت الأمين العام إلى أن قرار جمعية الهلال الأحمر البحريني الطوعي بالمشاركة في عمية تقيم القدرات التنظيمية والاعتماد يؤكد التزام الجمعية المتواصل بتنمية وبناء قدراتها بما يضمن استمراريتها ويؤكد أهميتها ونموها، ويعكس فهم الجمعية لضرورة تعزيز قدراتها بشكل مستمر، ولتكون أحد الفاعلين الرئيسيين في تطوير العمل الإغاثي والإنساني حول العالم.