الملتقى الإستراتيجي للإتحاد العالمي للأسمدة بإمارة دبي

إفتتح الدكتور عبدالرحمن جواهري رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات ورئيس الإتحاد العالمي للأسمدة، الملتقى الإستراتجي للإتحاد الذي إنعقدت أعماله بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 26 لغايّة 29 نوفمبر الجاري. 

وفي كلمته الإفتتاحيّة التي ألقاها في بداية المؤتمر، رحّب الدكتور عبدالرحمن جواهري بالحضور والمشاركين، وإستعرض لهم بإيجاز أهم المنجزات التي حققها الإتحاد العالمي للأسمدة منذ تأسيسه في العام 1947 وحتى يومنا الحاضر، مشدداً على الخدمات النوعية التي يقدمها الإتحاد لأعضائه والتي من أهمها عقد الملتقيات والمؤتمرات التي تتيح لأعضاء الإتحاد فرصة الإلتقاء لتبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز الصلات والروابط بين الاعضاء والهيئات الأخرى ذات الصلة.

وأشار رئيس الإتحاد العالمي للأسمدة في كلمته إلى أهميّة الموقع الإلكتروني للإتحاد والذي ساهم إلى جانب فعاليات الإتحاد في توفير قاعدة معلوماتية شاملة، تتيح للمهتمين والباحثين والعاملين في مجال الأسمدّة فرصة الوصول إلى المعلومات المطلوبة، ومتابعّة التقارير والإحصائيات المتعلقة بهذه الصناعة، الأمر الذي سيسهم في دعم هذه الصناعة وتطويرها والنهوض بها على جميع المستويات.

وشدد الدكتور جواهري في كلمته الإفتتاحية على الأهمية المتزايدة التي باتت تشكلها صناعة الأسمدة على مستوى العالم بأسره وذلك لكونها العنصر الأهم بل الأساسي في توفير الغذاء الذي يعتمد عليه سكان العالم. 

وأوضح الدكتور جواهري أن صناعة الأسمدة قطعت شوطاً كبيراً في تحسين الإنتاجية مع الحرص على تطبيق مبادئ السلامة والصحة والبيئة، وفي هذا الإطار وجّه الدكتور جواهري الدعوة لجميع العاملين والمسؤولين بشركات صناعة الأسمدة، إلى وضع السلامة والصحة والبيئة والمحافظة على العاملين في سلّم أولوياتهم مؤكداً بأن الاثر الاقتصادي والإجتماعي للإنفاق على السلامة والصحة العمالية كبير جداً على الشركات التي تستثمر فيها.

وتطرق الدكتور جواهري إلى التحديات التي واجهتها صناعة الأسمدة خلال الفترة السابقة والتي ألقت بتبعاتها على مختلف القطاعات بما في ذلك مستهلكي الأسمدة وخصوصاً المزارعين منهم.

وفي ختام كلمته، تقدم الدكتور جواهري بجزيل الشكر والإمتنان إلى أمانة الإتحاد العالمي للأسمدة والقائمين على تنظيم هذا التجمع الاستراتيجي الهام، كما شكر الحاضرين على حرصهم على التواجد والمشاركة بخبراتهم في هذا التجمّع المتخصص.

ويعتبر الملتقى الإستراتيجي واحداً من الأحداث الإقتصادية البارزة في الوطن العربي والعالم، وقد شهد هذا العام حضور أكثر من 200 شخصية عالمية متخصصة في مجال الأسمدة وصناعاتها إلى جانب عدد من المدعوين المهتمين بشؤون هذا القطاع الحيوي من مختلف دول العالم.

ويرأس الدكتور عبدالرحمن جواهري الإتحادين العربي والعالمي للأسمدة، وهو أول شخصية عربيّة تجمع بين المنصبين. قاد شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات لتحقيق الكثير من الإنجازات العالميّة وهي اليوم كيان صناعي متميّز يُشار إليه بالبنان لتميّز إنجازاته ومنتجاته ذات الجودة العالية والتي يتم تصديرها إلى أكبر الأسواق العالميّة. ويتبوأ الدكتور عبدالرحمن الكثير من المناصب العليا والهامة في العديد من المؤسسات والمنظمات المحلية والاقليمية والعالمية.

من جانب آخر، يمثل الإتحاد العالمي للأسمدة صناعة الأسمدة العالمية التي توفّر العناصر الغذائية والمحاصيل التي تسمح للمزارعين في كل مكان بتلبية الإحتياجات الغذائية المتزايدة والأعلاف والألياف والطاقة الحيوية في العالم بطريقة مستدامة. وتمثل الشركات الأعضاء في الإتحاد العالمي للأسمدّة جميع الأنشطة المتعلقة بإنتاج وتوزيع كل نوع من أنوع الأسمدة وموادها الخام والسلع الوسيطة. وتُمنح عضوية الإتحاد كذلك للمنظمات العاملة في مجال البحوث والتدريب والهندسة الزراعية، ويضم الإتحاد العالمي للأسمدّة نحو 550 عضوا ينتمون لحوالي 86 بلداً حول العالم.

ويقع مقر الإتحاد في العاصمة الفرنسية باريس ويستضيف اللقاءات والندوات بشكل دوري من شتى قارات العالم كما يستضيف الإتحاد إجتماعات الأعضاء ويتولى تنظيم زيارات ميدانية لجهات التصنيع المختلفة بهدف المساعدة على نقل التكنولوجيا والمعرفة.