المنامة - العرب اليوم
شاركت مملكة البحرين فى أعمال الندوة العربية حول دور السلطة القضائية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتى عقدت بمناسبة الاحتفال باليوم العربى لحقوق الإنسان بالجامعة العربية تحت شعار "حقوق الإنسان والتنمية المستدامة".
وأكد الشيخ الدكتور مجيد محسن العصفور عضو اللجنة البرلمانية النوعية الدائمة لحقوق الإنسان بمجلس النواب البحرينى على أهمية توظيف أهداف التنمية المستدامة المتفق عليها دوليا كمدخل لتحقيق حقوق الإنسان.
وخلال مشاركته فى أعمال الندوة، نقل "العصفور" تحيات أحمد بن إبراهيم الملا إلى المشاركين فى الندوة، مشيرا إلى حرصه على الاحتفاء باليوم العربى لحقوق الإنسان، حيث كلف اللجنة النيابية المعنية بحقوق الإنسان، تنظيم حلقة نقاشية بمناسبة اليوم العربى لحقوق الإنسان الذى سيقام فى 18 مارس بمجلس النواب البحريني.
وأوضح النائب البحرينى، خلال مداخلته بالجلسة الافتتاحية، أن دور السلطة القضائية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة يعد أمر يحتاج إلى مزيد من الحوار والنقاش حوله لأن السلطة التشريعية هى المعنية بوضع التشريعات اللازمة لتحقيق التنمية وأهدافها وتقوم السلطة التنفيذية بعملية التطبيق العملى على الأرض، أما السلطة القضائية فدورها الأساسى تحقيق التوازن بين السلطتين وضمان العدالة وتطبيق القانون، مضيفا أنه فى كل الأحوال يجب النظر إلى التحديات التى تواجه تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادى فى الدول العربية وعلى رأسها تحدى الأمن لأن تهديد الأمن القومى للدول العربية يقف عائقا كبيرا أمام استدامة التنمية وتوفير الظروف الملائمة لتحقيق النمو وعلى رأسها الاستقرار، فضلا عن استنفاذ التحدى الأمنى للموارد البشرية والمادية وميزانيات الدول العربية، وتابع: "فهناك حاجة ملحة للعمل على معالجة هذا التحدى على المستوى الجماعى".
وقال النائب البحرينى الشيخ الدكتور مجيد محسن العصفور فى تصريحات صحفية اليوم على هامش الندوة التى استضافتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن مملكة البحرين اتخذت العديد من الخطوات الطموحة لتبنى أهداف التنمية المستدامة 2030، وهى الأهداف التى تشمل مصفوفة أعمال تضم 17 هدفا عالميا للتنمية المستدامة، أقرتها الأمم المتحدة سعيا إلى القضاء على الفقر وتعزيز الرخاء وحماية البيئة بحلول العام 2030.
وأوضح "العصفور" أن من ضمن الخطوات الجادة التى اتخذتها المملكة لتحقيق هذا المسعى، ربط أهداف التنمية المستدامة ببرنامج عمل الحكومة الحالى ( 2015-2018 ) وذلك لمعرفة وتنفيذ الغايات التى تعد من أولويات الحكومة حاليا، مؤكدا أن غايات أهداف التنمية المستدامة 2030 مدرجة بالفعل للتنفيذ فى برنامج عمل الحكومة.
وأشار إلى أن مملكة البحرين لم تكتفى فقط بتحقيق هذه الأهداف والغايات على المستوى الوطنى فقط، بل شاركت المملكة بفعالية أيضا فى العديد من المناسبات العربية المتخصصة فى التنمية المستدامة لتعزيز العمل العربى المشترك في هذا المجال من أجل الرخاء الجماعى على المستويين الخليجى والعربى، ومساندة جهود التنمية المتوازنة والمتكاملة فى البلدان العربية، حيث استضافت مملكة البحرين الدورة الثانية للمنتدى العربى رفيع المستوى حول التنمية المستدامة، وشاركت مملكة البحرين ممثلة بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ووزارة الخارجية فى المنتدى الإحصائى الخليجى الأول (تعزيز الشراكات الإحصائية لدعم السياسات الاقتصادية والتنمية المستدامة فى دول مجلس التعاون)، كما أقيم مؤتمر الشباب الدولى التاسع تحت شعار لنرد العطاء وقد تم اختيار أهداف التنمية المستدامة 2030 كموضوع المؤتمر للعام 2017.
وأكد أنه إيمانا من قيادة مملكة البحرين بأهمية دور الشباب فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، جاءت جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أطلق حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، جائزة جلالته لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتى تعتبر الأولى من نوعها على المستوى العالمى لحث الدول والهيئات الحكومية والخاصة والقطاع الأهلى لتمكين الشباب ليكونوا الوسيلة الأمثل للوصول إلى تحقيق هذه الأهداف وتوحيد الجهود العالمية فى بوتقة واحد لتمكين الشباب أن تكون أساسها جائزة الملك حمد التي تحمل في طياتها أهدافاً نبيلة تجاه الشباب ومستقبل العالم بأسره.
وأشاد "العصفور" بدور مصر فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى العربى، مؤكدا أهمية تجربتها التنموية التى نفذتها القيادة المصرية من خلال المشروعات القومية الكبرى التى تعد نموذج يحتذى به، فضلا عن دورها فى إقامة وتنظيم النسخة الأولى من الأسبوع العربى للتنمية المستدامة تحت شعار "نحو شراكة فاعلة"، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي فى 2017، والذى يعتبر الأسبوع الفاعلية الأكبر والأهم التى تتناول أهداف التنمية المستدامة فى المنطقة العربية بشكل شامل، الأمر الذى يعطى المنطقة العربية الريادة فى تناول أهداف خطة 2030 بشكل خاص وموضوعات التنمية المستدامة بشكل عام، داعيا إلى ضرورة تنظيم مزيد من هذه الفعاليات الهامة.